سجال بين قيادات الشرعية والانتقالي

عدن/ مجال نت

بدء سجال بين قيادات الشرعية والانتقالي بعد هجوم محمد الغيثي، رئيس هيئة التشاور والمصالحة التابعة لمجلس القيادة الرئاسي، في "تويتر"، على سفراء دول، لم يسمهم، بسبب إعلان دعم حكوماتهم لوحدة البلاد.

"تخبط يهدد تماسك الرئاسي"

وغرد الغيثي قائلا: "إن إشارة بعض سفراء الدول الراعية للعملية السياسية إلى دعم (الوحدة اليمنية) لا يخدم تماسك ومتانة مجلس القيادة الرئاسي أبدا".

وأضاف الغيثي، وهو قيادي في المجلس الانتقالي، أن المجلس الرئاسي بُني على أساس "شراكة"، وهذه الشراكة لم تحدد "مشروعا سياسيا" أو "نظاما سياسيا" متفقا عليه كحل نهائي.


وتابع بأن تكرار هذا الموقف مناف تماما لالتزامات الفاعلين الدوليين تجاه مجلس القيادة والشرعية، ويعد تقويضا حقيقيا لهذه الشراكة.

وقال رئيس هيئة التشاور والمصالحة اليمنية إنه لا يمكن أن تلغي هذه الشراكة "التطلعات والقضايا المشروعة" وفي طليعتها "قضية شعب الجنوب".

وهيئة التشاور والمصالحة، تشكلت من 50 عضوا، بموجب إعلان الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي تشكيل مجلس قيادة رئاسي في 7 نيسان/ أبريل 2022، ومهامها "العمل على جمع مختلف المكونات لدعم ومساندة مجلس القيادة الرئاسي وتهيئة الظروف المناسبة لوقف الاقتتال والصراعات بين كافة القوى والتوصل إلى سلام يحقق الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد.

وبحسب الغيثي فإن استمرار هذا التخبط، لن يضعف أو يلغي تطلعات أحد، بل سيضعف الشراكة نفسها أو يلغيها فقط.

وأردف قائلا: ولو كنا متفقين على (الوحدة) أو أي مشروع آخر، لما كان لدينا "اتفاق الرياض" وحكومة المناصفة، و"إعلان نقل السلطة" ومجلس القيادة وهيئة التشاور واللجنة العسكرية، وغيرها… هذه مسائل تحسمها طاولة التفاوض وعملية السلام".

وختم حديثه بالقول: "لذا فإن استمرار محاولات القفز على الواقع والحقائق ما هي إلا مضيعة للوقت".

ودفع حديث رئيس هيئة التشاور والمصالحة التابعة للمجلس الرئاسي مسؤولين وبرلمانيين يمنيين إلى الرد عليه بشدة.

ورد عضو مجلس النواب اليمني علي عشال، على "الغيثي"، واعتبر أن حديثه يشي بخلل كبير ممن يفترض أن يقوم بلم الشمل وتوحيد الصف.

"خلل كبير"

وقال عشال وهو عضو في هيئة التشاور أيضا، عبر "تويتر": "خلل كبير أن يغرد رئيس هيئة مهمة معنية بلم الشمل وتوحيد الصف بكلام يضعف عمل الهيئة ويدل على عدم إدراك لمرجعيات المرحلة".

وأضاف البرلماني اليمني والمنحدر من محافظة أبين، جنوب البلاد، أن كل المرجعيات التي بنيت عليها الاتفاقات الأخيرة تؤكد على وحدة اليمن