رسالة شكر وعرفان من مدينة بنغالور الهندية
بقلم أ.مكسيم محمد يوسف الحوشبي
كل شيء بأمر الله تعالى وكل الفضل والشكر له ،ومن المؤكد أن كل شخص منا مر بمحنة ما في حياته ، أكانت صغيرة أو كبيرة، لكن هناك جانب ونواحي إيجابية ، وهو قدرتنا على أن نلمس ونستشعر مدى الحب والمساندة من الآخرين والتي تشفاء بها القلوب وتسكن بها الآلام ، ونكتشف حينها أن هناك قلوبا صادقة وضمائر حية اختصهم الله بمساعدة الآخرين دون عناء أو منن، ويضرب بهم مثلا للأصالة والوفاء.
هنا ونيابة عن الأخ العزيز والشاب الخلوق الفندم بسام محمد بن محمد عبدالله الحوشبي لابد من أن أتوجه بالشكر لكل من ساهم ووقف إلى جانب الفندم بسام الحوشبي عافاه الله وشفاه الذي يرقد بمستشفى مانيبال في مدينة بنغالور بالهند بعد عملية ناجحة بمشيئة الله تعالى ، في زراعة كبد من المتبرع أبن خاله صبري سعيدصالح علي الذي لا تسع السطور للحديث عن ما قدمه من تضحية باقتطاع جزء من كبده وزراعتها لأخيه الحبيب بسام محمد بن محمد الحوشبي ...العبارات كثيرة والحروف مبعثرة بداخلي والقلم يعجز عن نسج عبارات الشكر والامتنان التي تليق بأصحاب المواقف الرجولية حتى يشعروا بالتقدير والحب والامتنان المكنوز بداخلنا نحو وقوفهم مع الشاب الفندم بسام محمد الحوشبي في محنته طوال السنوات، ولم يكلوا أو يملوا ، بل ضلوا إلى جانبه في مرضه إلى يومنا هذا ، ...وكما هو معروف الأخ بسام الحوشبي بدماثة أخلاقه وطيبته ، ونببل سجاياه ، والبسمة التي لم تفارق محياه ،وهو أحد الشباب المتعلمين والكوادر العاملة بمصنع هائل سعيد أنعم للأسمنت ، وقضى جل عمره متفانيا ومخلصا أمينا في عمله ، مما نال حب مرؤوسيه وجميع زملائه في العمل ...وما لا يفوتني ذكره أن الأخ بسام الحوشبي من الأوفياء الذين يظهرون وقت الشدة ،لحبه في عمل الخير ومساعدة الآخرين وله مواقف إنسانية كثيرة ، وقل من الشباب الذين تجدهم يبذل كل جهده وطاقته من أجل مساعدة الآخرين دون أدنى مقابل ولا ينتظر حتى شكرا ، فكيف لا يقابل صاحب الإحسان بالإحسان ؟
وهنا أكتب عن نموذج من المجتمع خلقهم الله للعبادة ثم جعلهم خير سند ومعين في وقت الشدائد والملمات ، وحقا علينا أن نكتب لمثل هذا النموذج الذي لم يذخر جهدا بالوقوف مع أخينا الحبيب بسام الحوشبي ، وأن كان هناك شكرا ، فأولى أن نقدمه لأولاد هائل سعيد أنعم الذين ساندوا أحد موظفيهم المخلصين بمرضه الذي يعد من أصعب الأزمات التي يمر بها ، وبذلوا معه الغالي والنفيس واختصهم الله بمساعدته والوقوف معه دون كلل أو ملل بارك الله فيهم وزادهم من فضله ..
ولن يفوتني هنا أن أبعث معاني الشكر والامتنان من الأخ العزيز بسام محمد الحوشبي للأخوة :
العميد مختار النوبي قائد اللواء الخامس دعم وأسناد
القائد الشجاع أحمد محمود البكري قائد اللواء السابع / عدن
القائد العميد ركن عبدالله زيد الأحمدي قائد اللواء الشهيد أحمد سيف المحرمي
والقائد العميد ركن فضل الطهشة قائد اللواء ٢٠١ ميكا
والقائد علي النوبي قائد اللواء الثالث عشر صاعقة
والقائد عاطف محمد عماد قائد الكتيبة
والدكتور القاضي عبد العزيز راجح
والدكتور ماهر عزيز المسؤول المالي للجان شركة إنماء لصرف رواتب الحزام الأمني
والزميل الخلوق المهندس جمال عبد الناصر علي
وكل زملاء العمل والمهنة الذي كانوا خير السند المعين ..
وشكر خاص موصول للعم سعيد صالح علي حمبش وجميع أفراد العائلة الكريمة بدفع بابنهم صبري للتبرع بجزء من كبده حبا وتضحية وكرما ...
فلكم منا كل الشكر والاعتزاز لمواقفكم النبيلة ، ومواقفكم وعطاؤكم خير دليل على وجود الناس الطيبة وأصحاب القلوب العامرة بالخير والعطاء ،و أسأل الله تعالى في هذا الشهر الفضيل أن يجعل كل معروف قدمتموه في صحيفة أعمالكم وموازين حسناتكم.
وكل الشكر والتقدير والاحترام لجميع أصدقاء وزملاء ومحبي الأخ بسام محمد الحوشبي الذين تواصلوا معه أثناء مرضه للأطمئنان على صحته ، وكل من دعم وساند ماديا أو معنويا في رحلته العلاجية بالهند ، و لكل من سخر كل الاحتمالات والإمكانيات وصلى ودعاء لشفاءه...
فلا تبخلوا أحبتي بالدعاء والابتهال للفندم بسام محمد الحوشبي وعودته لأهله ومحبيه بشوق ممزوج بالصحة والعافية ، ويعود ليمارس حياته المعطاه كما كان
من جانب آخر يتقدم كل أبناء الحواشب بشكرهم وامتنانهم لكل من ساعد وساند الفندم بسام محمد بن محمد الحوشبي كان بدعم مادي، أو بالكلمة ، أو بالدعاء في مرضه، عرفانا بموقفهم الإنساني النبيل