الحوثيون يقرون بالانفصال
في وثيقة مدونة السلوك الوظيفي كما في غيرها من الوثائق
يعتقد الحوثيين بإن بإمكانهم إعادة صياغة السلوك الاجتماعي لليمنيين بما يتوافق مع أهوائهم.
مدونة السلوك الوظيفي للموظف التي يتبناها الحوثيين وسوف تصبح ملزمة لكل موظف عام من خلال أخذ تعهد من الموظف بالالتزام بما ورد فيها نظريًا وعمليًا ومن خلال مصادرها بحسب ماتم نشر في الوثيقة وهي
القرآن الكريم
الهدي النبوي
عهد الإمام علي بن ابي طالب
دروس ومحاظرات من هدى القرآن الكريم ل حسين الحوثي
خطابات ومحاضرات قائد الثورة عبد الملك الحوثي
الهوية الايمانية والآداب والاخلاق
ومن خلال مصادر الوثيقة الايمانية الحوثية
نرى ان الجماعة يريدون ان يصبغون الناس باللون الأخضر رغمًا عنهم بوسائل شتّى آما بابتزازهم بدبة الغاز او تهديهم بفقدان الوظيفة العامة ان لم يصبغوا انفسهم بهذا اللون
نرى بان الحوثيي بإجبارهم الموظفين ليسلكوا مسالك محددة وكأنهم يريدون لهم بآن يذهبون نحو الجنة بطريقتهم وبدون ادراك منهم وبدون المرور بالسراط المستقيم فالموظفون سيحضون ب
- تربية إيمانية فاضلة
- التزام صارم بالعبادة
- سلوك ايماني مثالي ( مع السماح فقط بتعاطي الشمة والقات كاستثناء من قائد الثورة وبشفاعة حسين الحوثي )
- حرمان شديد من الحقوق والتزام اشد بالواجب
حشد الموظفين للجهاد في ميادين الحرب لينالوا شرف الشهادة ويدفنون في روضات الحوثيين
كل ذلك فعلًا في وجهة نظرنا سوف تذهب بالموظف نحو الجنة بدون المرور بالسراط
السؤال الذي يجب ان يسأل الحوثيين انفسهم 
طالما الناس سوف ترتص كصف واحد لتمارس طقوس سلوكية ايمانية حوثية مثالية لماذا إذًا رب العالمين سوف يحاسبهم ؟ ولماذا إذًا رب العالمين يحاسب الفرد ولا يحاسب الجماعة في الآخرة؟
اليس رب العالمين هو القائل :
﴿38﴾كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ
يجب على الحوثيين ان يعلموا
بانه قد مرت على اليمنيين كل الدعوات ومر عليهم كل الادعياء
كانوا يهود ونصارى وقبل ذلك عبدوا الشمس والقمر وبقو يمنيين كما هم الآن يعملون ويتعبدون بوسطية واعتدال وببساطة
دخلوا الاسلام أفواجًا بدون فتوحات وفتحوا العالم للإسلام عندما كانت الدعوة دعوة حق لا دعوة ضلالة تستخدم الدين لتحقيق مآرب دنيوية أخرى
نكرر
ليس هناك خوفًا لا من ملازم حسين الحوثي ولا من محاضرات عبدالملك الحوثي ولا من تغيير مناهج التعليم ولا من معسكرات غسيل الادمغة للشباب والأطفال والكبار ولا من مدونة السلوك الوظيفي
ليس هنآك خوفًا من كل ذلك لأن هناك رفض شبه شامل لهذه الحركة وهذه الدعوة ولكل تلك الإدعاءات المصاحبة لها وطالما الآمر كذلك اي ان الغالبية ترفضها فانه كلما اوغل الحوثيين وسارعوا في محاولة التغيير ونظموا لذلك القوانيين وسخروا الاموال والجهود كان ردت افعال الناس اقوى بالرفض لكل إدعاءاتهم في اطار السلوك العام على مستوى المجتمع ومستوى الأسرة
الحوثيين يسارعون لدفن أنفسهم لا من خلال خسارتهم للحرب ولكن من خلال رفض المجتمع لسلوكياتهم وادعاءاتهم وما كل تلك البدع التي يحاول الحوثيين تنويعها وابتكارها الا دليل ليس على نجاحهم ولكن دليل على ما يشعرون في ذات أنفسهم من فشل متكرر وما يشاهدون من رفض شعبي لهم ولدعواتهم
سياسيًا
لو جاز وان طبق الحوثيين هذه المدونة وحاز لهم تغيير المناهج وأدخلوا قائد ثورتهم حتى في تمتين العصيد فانهم يقرون بذلك بحكم ماتحت أيديهم اي انهم يسعون لفصل اليمن وتجزئته وإدخالها في حروب طائفية اشبه بحروب العراق
فقط وبناء على كل تلك التصرفات الحوثية ما على الانتقالي الا الصبر وسوف يحقق لهم الحوثيين اهدافهم بدون كلفة