إلى أبناء شعبنا

(المجال نت)خاص.

كتب/ سعود اليوسفي

إلى أهلنا في المؤتمر الشعبي العام، وإلى أبناء مأرب الأبية ، وإلى كل من يحمل هم اليمن في قلبه ، أتوجه إليكم اليوم بكلمة من القلب ، كلمة تحمل في طياتها الهم والمسؤولية، كلمة نابعة من إحساسي كإبن لهذه الجغرافيا، وقيادي في هذا الحزب العظيم.
إننا في مأرب ، عاصمة الأمانة والصمود نراقب ونتابع كل ما يجري على الساحة السياسية. ونحن اليوم، وأنا أتحدث إليكم بصفتي الشخصية ، بل أتحدث بلسان كل قيادي مؤتمري مخلص في المحافظات المحررة ، من أعضاء اللجنة الدائمة أو المحلية ، أو رؤساء الفروع السابقين، أو أعضاء المؤتمر العام التاسع. كلهم يتواصلون معي، صوتهم مليء بالاستياء والقلق، وكلهم يسألون: أين المؤتمر!! وأين قيادته العليا مما يحدث !!

المؤتمر في الميدان... أين حصته في السلطة والثروة؟
منذ أن تشكلت الحكومة، ونحن نرى الأمور لا تسير كما يجب. المؤتمر الشعبي العام هو الركن الأساسي في هذه الشراكة  هو العمود الفقري الذي يجمع الناس ، ولكننا نرى حقوقه تُهضم وتُقصى. كيف تُمنح وزارة الاتصالات، وهي حصة المؤتمر لمكون آخر!؟ 
أليس في المؤتمر قيادات مؤهلة لشغل هذا المنصب !؟ 
هل يعقل أن يكون هذا الإقصاء مقصودًا !!؟
هل يعقل أن تضحى بحقوقنا لصالح جهات أخرى على حساب المؤتمر!؟
ثم يأتي إبعاد المهندس عبد السلام باعبود وزير النفط والمعادن السابق وهو من أنجح الوزراء الذين عرفتهم الحكومة. إبعاده بعد أشهر قليلة من تعيينه يثير الكثير من علامات الاستفهام. 
هذا التصرف لا يتوافق مع المعايير والأُسس التي تشكلت بموجبها الحكومة. 
من يقف وراء هذا القرار!؟ 
من المستفيد من إقصاء الكفاءات المؤتمرية !؟

تهميش أبناء مأرب .. إقصاء متعمد
إن الأمر لا يقتصر على الحقائب الوزارية، بل يمتد إلى السفارات والتمثيل الدبلوماسي. نرى تهميشًا واضحًا للمؤتمريين، وإقصاءً متعمدًا لأبناء مأرب بشكل خاص. لقد قدمنا ترشيحات لأشخاص أكفاء من مأرب، من مختلف المكونات، ولكنها بقيت حبيسة الأدراج في مكاتب القيادة ، بينما صدرت آلاف القرارات في العام الماضي، ومعظمها لمصلحة جهات أخرى.
إننا لا نطلب شيئًا لأنفسنا ، بل نطلب حقنا الطبيعي في المشاركة في بناء الدولة. المؤتمر قدم التضحيات ، وقاد المعارك، وحافظ على الجمهورية ، فهل يكون جزاؤه التهميش والإقصاء !؟

رسالة إلى القيادة العليا: المؤتمر ليس ملكًا لأحد
إنني أقولها بصراحة ووضوح: قيادة المؤتمر العليا لا بد أن تستيقظ وتلتفت إلى فروع الحزب في المحافظات المحررة. إننا لسنا مجرد أتباع، بل نحن شركاء حقيقيون في الهم والمسؤولية. هناك حالة من الاستياء تتصاعد بين قيادات المؤتمر في المحافظات، وهناك مشاورات جارية لوضع حد لهذه التصرفات.
ووفقًا للنظام الداخلي ولوائح المؤتمر، سيتم اتخاذ خطوات قريبة لوضع الأمور في نصابها الصحيح. فالمؤتمر ليس ملكًا لفئة أو شخص ، بل هو ملك لكل أبنائه الأوفياء. إننا ننتظر من القيادة أن تتخذ موقفًا حازمًا يعيد للمؤتمر هيبته ومكانته.
وللحديث بقية إن شاء الله. سنبقى على العهد ، وسنعمل بكل قوة من أجل استعادة حقوقنا، وإعادة المؤتمر إلى دوره الريادي.