اختفاء نجل رئيس البرلمان اليمني الأسبق في #صنعاء

مجال نت _ متابعات

كشفت مصادر إعلامية متطابقة، الثلاثاء، عن اختفاء نجل رئيس مجلس النواب اليمني الأسبق، الدكتور عبدالوهاب محمود، في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، وسط تصاعد الشكوك بوقوف الجماعة وراء الحادثة.

وبحسب المصادر، فقد انقطع الاتصال برامي عبدالوهاب محمود منذ يوم الاثنين الماضي، بعد أن أُغلقت هواتفه بشكل مفاجئ، وتوقفت كافة وسائل التواصل معه، ما أثار قلق أسرته والمقرّبين منه، الذين اتهموا صراحةً ميليشيا الحوثي بالوقوف وراء الحادثة، و"اختطافه واقتياده إلى جهة مجهولة".

ويشغل رامي عبدالوهاب محمود منصب عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن، وهو نجل أحد أبرز الشخصيات البرلمانية في تاريخ اليمن، ما يزيد من حساسية ودلالات الواقعة.

وتأتي هذه الحادثة لتضيف مزيداً من التوتر على المشهد العام في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تصاعدت في الآونة الأخيرة موجة الاعتقالات والإخفاءات القسرية التي تطال سياسيين وأكاديميين ونشطاء وتربويين، ضمن ما يُعتقد أنها حملة ممنهجة لتكميم الأفواه، وتضييق هامش الحريات العامة.

ويرى مراقبون أن استمرار الجماعة في ممارساتها التعسفية ضد الشخصيات المعارضة أو حتى المحايدة، يكشف عن أزمة ثقة متصاعدة بين سلطات صنعاء والمجتمع المحلي، ويزيد من حدة الاحتقان الشعبي في ظل تدهور الوضع الإنساني والمعيشي.

وطالبت جهات حقوقية وإعلامية في الداخل والخارج، بسرعة الكشف عن مصير رامي عبدالوهاب محمود، وضمان سلامته، وإطلاق سراحه فوراً إن كان محتجزاً، مؤكدين أن استهداف الرموز السياسية والاجتماعية يهدد النسيج الوطني، ويقوّض أي جهود لحل سياسي شامل.