بين المهارة والإدارة – قراءة في تجربة القائد الشاب عبدالباسط المصفري

مجال نت

كتب: عزت الحاوي

في زمن تتسارع فيه التحديات ويتنامى فيه دور الأفراد في صناعة التحولات المجتمعية، بات من الضروري التمييز بين "القائد" و"الإداري"، فالقائد يمتلك الرؤية والقدرة على التأثير، بينما الإداري يُجيد تنظيم المهام وإدارة الموارد. وقد يلتقي المصطلحان في شخص واحد، حين تتجلى المهارة الإدارية بروح قيادية عالية.


وفي هذا السياق، يبرز القيادي الشاب عبدالباسط ياسين المصفري كنموذج متميز يجمع بين القيادة بالفطرة والإدارة بالخبرة، مؤهلاً بذلك لتولي مهام متعددة في مؤسسات الدولة بكفاءة واقتدار.


منذ بداياته، عُرف المصفري بشغفه الكبير بالعمل الخيري والمجتمعي، حيث قاد العديد من المبادرات الإنسانية والتنموية التي تركت أثرًا ملموسًا في محافظة لحج، ومن أبرزها تأسيسه وإدارته لمؤسسة "بصمة أمل" للتنمية الاجتماعية، والتي كانت بمثابة منصة حقيقية لخدمة المجتمع وتنمية قدرات الشباب.


اهتمام المصفري لم يقتصر على العمل المجتمعي فحسب، بل امتد إلى القطاع الرياضي والشبابي، حيث نشط كأحد الكوادر الفاعلة في نادي السلام الرياضي في طور الباحة، وأشرف على تنظيم العديد من البطولات المحلية للفرق الشعبية، إلى جانب تنظيم فعاليات رياضية مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما عزز من حضوره المجتمعي وزاد من ثقة المجتمع المحلي به.


وقد توجت مسيرته بتوليه عددًا من المناصب الرسمية، منها مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، وكذلك مستشار السلطة المحلية لشؤون المنظمات في طور الباحة، حيث أثبت خلالها قدرته على الجمع بين المهنية والالتزام الأخلاقي، وسعيه المستمر لنقل خبراته إلى الشباب وبناء جيل قيادي واعٍ ومتمكن.


إن المصفري لا يمارس الإدارة كوظيفة فحسب، بل كوسيلة لترجمة رؤيته وأفكاره إلى واقع ملموس، في سعيٍ دائم لتطوير العمل المؤسسي والارتقاء بمستوى الأداء العام.


وإذا كان الهدف الأساسي للقيادات الإدارية هو تفعيل مؤسسات الدولة وانتشالها من أوضاعها الصعبة، فإن عبدالباسط المصفري يمثل هذا الطموح واقعًا حيًا، بشخصيته المتزنة، ورؤيته الواعية، وتجاربه المتعددة في ميادين العمل.


فكل التوفيق نتمناه لهذا القائد الشاب في مهمته الجديدة في قيادة مكتب الشباب والرياضة بمحافظة لحج، وهو بلا شك على قدر المسؤولية.