المهرة بين تراجع الخدمات وتصاعد التوترات.. ومطالب شعبية بمرحلة جديدة (تقرير) 

المجال نت / خاص

 

دخلت محافظة المهرة عامها الخامس تحت إدارة المحافظ محمد علي ياسر وسط حالة من التراجع الملحوظ في مختلف المجالات الخدمية والإدارية والأمنية ما فتح الباب أمام تساؤلات أبناء المحافظة حول أسباب هذا التدهور المتسارع ومتى ستنتهي هذه المرحلة التي يرون أنها لم تقدم لهم سوى الإحباط.

(الكهرباء.. من التشغيل الكامل إلى الانقطاع اليومي) 

قبل تعيين ياسر محافظ كانت محافظة المهرة نموذج في ملف الخدمات وعلى رأسها الكهرباء التي كانت تعمل على مدار 24 ساعة يوميًا وهي ميزة نادرة على مستوى المحافظات اليمنية. أما اليوم فقد أصبحت الكهرباء لا تُشغل إلا لـ8 ساعات فقط في اليوم ما تسبب بمعاناة يومية للسكان خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الماء نتيجة ضعف الطاقة.

(تراجع أمني ) 

المهرة التي طالما عُرفت بأنها من أكثر المحافظات اليمنية استقرارا باتت تشهد في عهد ياسر توترات أمنية متكررة ونزاعات قبلية وحالات من الاحتقان السياسي والشعبي نتيجة غياب رؤية واضحة من قبل السلطة المحلية لضبط الأمن واحتواء الخلافات. 

ويرى مراقبون أن المحافظ عجز عن خلق توازن بين الأطراف السياسية والقبلية وترك الأمور تتجه نحو التصعيد في أكثر من مناسبة.

(شلل إداري وتردي خدمي) 

يشكو مواطنو المهرة من تراجع كبير في الخدمات الأساسية كالماء، والصحة والنظافة والطرقات مؤكدين أن أداء السلطة المحلية بات يقتصر على البيانات الشكلية دون تنفيذ حقيقي على الأرض. 

ويصف ناشطون الوضع الإداري في المهرة بـ"المرتبك" في ظل تفشي الفساد وانعدام التخطيط، وغياب المشاريع التنموية.

(فترة استثنائية غير مبررة) 

ما يثير استغراب أبناء المهرة هو بقاء المحافظ محمد علي ياسر في منصبه لأكثر من خمس سنوات وهي مدة تجاوزت كثيرًا فترات المحافظين السابقين ما خلق شعورعام بالجمود والركود السياسي وزاد من الاحتقان الشعبي خصوصا في ظل غياب أي مؤشرات لإحداث تغيير أو إصلاح ملموس.

(توق لمرحلة جديدة) 

يؤكد أبناء المهرة أن الوقت قد حان لتغيير القيادة المحلية وفتح صفحة جديدة تواكب تطلعات الناس وتعيد للمحافظة مكانتها كرمز للاستقرار والتطور. وهم يدعون مجلس القيادة الرئاسي إلى التدخل العاجل لإنهاء هذه المرحلة واختيار قيادة جديدة تمتلك الكفاءة والقدرة على إنقاذ المهرة من الانحدار المتواصل.