حملات كيدية لن تنال من نجاح "اليمنية"..
منذ تسلّم قيادة شركة الخطوط الجوية اليمنية مهامها في منتصف عام 2022، وضعت نصب أعينها مهمة شاقة بحجم وطن، واستلمت الشركة وهي ترزح تحت ظروف استثنائية قاسية، ليس أولها الانقسام السياسي، ولا آخرها الدمار الذي طال نصف أسطولها بفعل القصف في مطار صنعاء. ومع ذلك، فإن اليمنية لم تتوقف.
في زمن الانهيارات، اختارت قيادة "اليمنية" العمل لا التبرير، والتقدّم لا التقهقر. إذ شهدت فترة الكابتن ناصر محمود – رئيس مجلس الإدارة، والأستاذ محسن حيدرة – نائب المدير العام للشؤون التجارية، إنجازات نوعية تمثّلت في إعادة هيكلة الشركة، وتحديث بعض أسطولها، وشراء طائرات جديدة، إلى جانب تحسينات ملموسة في جودة الخدمات وكفاءة التشغيل، وتدريب الكوادر، والسعي الحثيث نحو مهنية تضاهي شركات الطيران في الظروف المستقرة.
كل هذه النجاحات التي تحققت في واقع اقتصادي وسياسي هشّ، لم ترُق للبعض ممن اعتادوا الاصطياد في الماء العكر. فبدأت حملات كيدية ممنهجة، تتعمّد تشويه صورة القيادة الحالية للشركة، والتقليل من إنجازاتها، وترويج شائعات ممجوجة في مواقع التواصل وبعض المنصات المأجورة، في محاولة لتشويش الرأي العام وضرب المؤسسة الوطنية الوحيدة التي لا تزال تنبض رغم الجراح.
لكن الواقع أقوى من الكذب، والتاريخ لا يحابي أحدًا. فشعبنا اليمني بات يُميّز جيدًا بين من يعمل بصمت ويصنع الفرق، وبين من يكتفي بالضجيج والتشويه والسخرية الرخيصة.
الذين يهاجمون "اليمنية" اليوم لا يملكون بدائل حقيقية ولا يقدمون نقدًا مهنيًا، بل هم أدوات لحملات مدفوعة الثمن. أما قيادة الشركة، فتمضي بثقة وشفافية في طريقها، وتفتح ملفاتها للجميع، ولا تتهرب من المسؤولية.
من هنا، نقول: إن اليمنية ستظل الناقل الوطني للجمهورية اليمنية، مهما حاول المرجفون أن يشوهوا صورتها أو يستهدفوا قادتها. فحين تكون الحقيقة ناصعة، لا تصمد أمامها الأكاذيب.. وحين يكون النهج وطنيًا نزيهًا، لا يصمد أمامه المرتزقة.
ولأولئك المأجورين نقول: رفقًا بأنفسكم، فالحملات الرخيصة لا تُسقط قامة، ولا توقف مسيرة.. والشعب أوعى من أن يُخدَع بكم.