وزارة الأوقاف تصف اغتيال الشيخ حنتوس بالغادرة
في بيان نعي صادر عنها اليوم الأربعاء، 2 يوليو 2025، عبرت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة الشرعية عن بالغ حزنها وأسفها لاستشهاد معلم القرآن الكريم والمربي الفاضل، الشيخ صالح حنتوس، في جريمة وصفتها بـ"الغادرة" التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأوضح البيان أن جريمة الاغتيال جاءت بعد حصار استمر لعدة ساعات وهجوم مسلح بمختلف أنواع الأسلحة استهدف منزل الشيخ ومسجده في مديرية السلفية بمحافظة ريمة.
ونعت الوزارة الشيخ حنتوس، الذي وصفته بأنه رجل سبعيني "كرّس حياته لتعليم كتاب الله، وتربية الأجيال، والإصلاح بين الناس، فكان رمزًا للخير والتقوى، وعلَمًا في ميدان الدعوة والتوجيه". وأكد البيان أن الشيخ تعرض طيلة الفترة الماضية "لشتى صنوف التضييق والابتزاز"، حتى اختتمت حياته "شهيدًا"، فيما رُوّعت أسرته واستشهد بعض أقاربه في هذه الجريمة النكراء.
واعتبرت وزارة الأوقاف والإرشاد أن هذه الجريمة "هزت الضمير الإنساني، وأضافت دليلاً آخر على همجية مليشيا الحوثي الطائفية الإرهابية وعدائها الواضح والصريح للقرآن وأهله".
وشدد البيان على أن هذه الجريمة البشعة "تؤكد مجددًا الوجه الحقيقي لهذه الجماعة التي لا تراعي حرمة لدين، ولا لبيوت الله، ولا توقّر العلماء والدعاة، بل تجعلهم في طليعة أهدافها، في محاولة يائسة لإسكات كل صوت حر، وتفريغ المجتمع من المصلحين، وبث الرعب في النفوس، ومحاولة تطويع اليمنيين لمشروعها الطائفي الدخيل بالإرهاب والعنف".
واختتمت الوزارة بيانها بتعزية نفسها وذوي الفقيد وأبناء ريمة و"كل أحرار اليمن"، مؤكدة أن هذه الجرائم "لن تسقط بالتقادم"، وتحمل المليشيا "كامل المسؤولية الجنائية والأخلاقية عنها ومحاسبة كل المتورطين فيها".
كما أكدت أن "مهما أمعنت مليشيا الإرهاب والموت في القتل والجريمة واستهداف رموز المجتمع من المصلحين والعلماء ورواد الخير، فلن يزيدهم ذلك إلا إصرارًا على أداء رسالتهم العظيمة، والوقوف صفًا واحدًا في وجه مشروعها الطائفي السلالي المتطرف".