وزير النقل يبحث مع سفراء الاتحاد الأوروبي سبل دعم قطاعات النقل في اليمن

عدن/ مجال نت

بحث معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، اليوم، في العاصمة عدن، مع بعثة سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى بلادنا، أوجه التعاون المشترك في مجال دعم قطاعات النقل.

وفي مستهل اللقاء، رحب معالي الوزير بوفد السفراء الأوروبيين الزائر لعدن، معتبراً أن اللقاء يُعد فرصة لمناقشة جهود الحكومة في التعافي الاقتصادي وتحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية. وقدّم إحاطة شاملة حول أبرز الإجراءات والخطوات التي اتخذتها الحكومة في هذا الإطار.

وأشار الوزير حُميد إلى التحديات التي تواجهها الحكومة نتيجة الاستهداف الممنهج من قبل ميليشيات الحوثي للمنشآت النفطية، والذي أدى إلى توقف تصدير النفط الخام وتراجع الإيرادات العامة بنسبة وصلت إلى نحو 70%، مما تسبب في حرمان المواطنين من العديد من الخدمات الأساسية. كما ثمن دعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية من خلال المساهمة في تمويل الموازنة العامة للدولة.

واستعرض معالي الوزير أوجه الدعم المقدمة من الاتحاد الأوروبي للحكومة، بما في ذلك المساهمة في معالجة ملف خزان صافر لتفادي كارثة بيئية، ومشروع "كريماريو 2" المتعلق بأمن الموانئ في البحر الأحمر، والذي شمل دعم الهيئة العامة للشؤون البحرية، ومؤسسة موانئ خليج عدن، ومصلحة خفر السواحل، إلى جانب إعادة تأهيل المركز الإقليمي البحري لتبادل المعلومات.

ودعا الوزير إلى استمرار هذا الدعم لرفع كفاءة المرافق البحرية وتعزيز قدرتها على أداء مهامها، مشيراً إلى التوصيات التي قدمها خبراء موانئ روتردام بخصوص تطوير الموانئ، والدور المهم الذي يمكن أن تلعبه دول الاتحاد الأوروبي في دعم الهيئة العامة للشؤون البحرية من خلال توفير وسائل مكافحة التلوث البحري والزوارق الخاصة بذلك.

كما تطرق وزير النقل إلى تداعيات التصعيد الحوثي وتأثيره على البنية التحتية الوطنية، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور أكثر فاعلية للضغط على هذه الميليشيات للانخراط في عملية السلام. وشدد على أهمية الدعم الدولي لتلبية الاحتياجات الإنسانية والمعيشية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، مؤكداً متانة العلاقة بين اليمن ودول الاتحاد الأوروبي، وسعي الجانبين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من جانبهم، عبر سفراء الاتحاد الأوروبي عن سعادتهم بزيارة عدن، وأشادوا بدور وزارة النقل في ظل الموقع الجغرافي الاستراتيجي لليمن بين البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي. وأكدوا استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لجهود إحلال السلام في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأشار السفراء إلى البيان الأخير الصادر عن الاتحاد الأوروبي والذي دان بشدة ممارسات الميليشيات الحوثية في البحر الأحمر التي تهدد حرية الملاحة البحرية، مجددين دعمهم للحكومة اليمنية وخطتها الإصلاحية لمواجهة تداعيات الأزمة.

وفي ختام الزيارة، قامت البعثة الأوروبية، برفقة وكيل قطاع الشؤون البحرية والموانئ بوزارة النقل القبطان علي الصبحي، ونائب رئيس الهيئة العامة للشؤون البحرية القبطان يسلم مبارك، بزيارة إلى المركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية في الهيئة العامة للشؤون البحرية، حيث اطلعوا على سير العمل. وأعرب السفراء عن ارتياحهم لما شاهدوه من جهود تبذل لتأمين حركة الملاحة البحرية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.