الرئيس العليمي يبدأ زيارة رسمية إلى روسيا لبحث تعزيز العلاقات الثنائية وملف السلام في اليمن

متابعات/ مجال نت

 يبدأ فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، تلبية لدعوة كريمة من فخامة الرئيس فلاديمير بوتين.

وصرّح مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بأن الرئيس العليمي سيجري مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنسيق المواقف إزاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الملف اليمني، وجهود إحلال السلام، والأمن الإقليمي والدولي.

وأشاد المصدر بالعلاقات التاريخية المتينة بين الجمهورية اليمنية وروسيا الاتحادية، وموقف موسكو الثابت والداعم للشعب اليمني وقيادته الشرعية في مختلف المحافل الدولية.

وأشار إلى أن برنامج الزيارة سيتضمن لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الروسية، إضافة إلى فعاليات سياسية ودبلوماسية وفكرية مهتمة بالشأن اليمني، وموروثه الثقافي والحضاري.

وتأتي هذه الزيارة في إطار التحركات الدبلوماسية النشطة التي يقودها رئيس مجلس القيادة وأعضاء المجلس والحكومة، بهدف توحيد الجهود الدولية لدعم اليمن، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام والتنمية.

ويُنظر إلى هذه الزيارة بوصفها محطة مهمة في مسار العلاقات اليمنية الروسية، التي تعود جذورها إلى العام 1927، حين جرى أول اتصال رسمي بين الجانبين، تلاه توقيع معاهدة الصداقة والتعاون في عام 1928، والتي يحتفل البلدان بذكراها المئوية بعد ثلاث سنوات.

وكان التحول الأبرز في العلاقات اليمنية السوفيتية قد تم عام 1955 بإعلان إقامة علاقات دبلوماسية، أعقبها في العام 1956 تعيين أول وزير مفوض غير مقيم لليمن في موسكو، وافتتاح الاتحاد السوفيتي مفوضية له في مدينة تعز.

ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات الثنائية نمواً مضطرداً على مختلف الأصعدة، خصوصاً بعد قيام ثورتي 26 سبتمبر 1962 في شمال اليمن و14 أكتوبر 1963 في الجنوب، حيث قدّم الاتحاد السوفيتي دعماً سياسياً واضحاً للثورتين، وسارع إلى الاعتراف بالنظامين الجمهوريين الجديدين في الشمال والجنوب.

كما كان للاتحاد السوفيتي دور فاعل في دعم الوحدة اليمنية، التي تمت في 22 مايو 1990، واستمر هذا الدعم بعد إعلان اليمن اعترافه الرسمي بروسيا الاتحادية، في 30 ديسمبر 1991، كوريث شرعي للاتحاد السوفيتي، بما في ذلك الالتزام بجميع الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.

وأكد المصدر أن روسيا الاتحادية ظلت حليفاً داعماً لخيارات الشعب اليمني، خاصة بعد انقلاب ميليشيات الحوثي في سبتمبر 2014، حيث وقفت إلى جانب الشرعية، وصوتت لصالح القرارات الدولية ذات الصلة، في موقف يحظى بإجماع نادر من المجتمع الدولي.