"بين الإجتهاد والفضيحة صورتان تلخصان المشهد الأكاديمي في اليمن
- أحمد سليمان
في مشهدين متناقضين يعكسان واقع البحث العلمي في اليمن، برزت مؤخرًا صورتان تلخصان الفرق بين الاجتهاد الحقيقي والتزوير المفضوح.
الصورة الأولى تُظهر الدكتور عبداللطيف الفجير، وكيل وزارة الإدارة المحلية للشؤون المالية والإدارية، خلال مناقشته لأطروحته لنيل درجة الدكتوراه في الإدارة والتخطيط من جامعة تعز، والتي تُعد من أبرز الجامعات اليمنية. نال الدكتور الفجير الدرجة العلمية بامتياز، بعد سنوات من البحث الجاد والعمل الدؤوب، مما يجسد نموذجًا يُحتذى به في الأمانة العلمية والالتزام الأكاديمي.
في المقابل، تُظهر الصورة الثانية المدعو عبدالرؤوف السقاف، وكيل مساعد محافظة عدن، أثناء محاولته مناقشة رسالة ماجستير في جامعة عدن. لكن سرعان ما انكشفت فضيحة السرقة العلمية التي ارتكبها، حيث ثبت قيامه بسرقة محتوى الرسالة، مما دفع جامعة عدن إلى سحب الشهادة منه وحرمانه من المناقشة الأكاديمية، في سابقة مسيئة للمؤسسات الأكاديمية اليمنية.
هذه المفارقة تسلط الضوء على أهمية الأمانة العلمية وتكشف حجم الفجوة بين من يصل إلى القمة بجهده واجتهاده، وبين من يحاول القفز على المعايير بسلوكيات مرفوضة تسيء للعلم والباحثين.