#السعودية ترحّب باتفاق وقف إطلاق النار بين #الهند و #باكستان
رحّبت وزارة الخارجية السعودية، السبت، باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان والهند، معبرة عن تفاؤلها في أن يُفضي هذا الاتفاق إلى استعادة الأمن والسلم في المنطقة.
وأشادت السعودية بتغليب الطرفَيْن الحكمة وضبط النفس. وجدّدت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، دعمها لحل الخلافات بالحوار والسبل السلمية، انطلاقاً من مبادئ حسن الجوار، بما يحقق السلام والازدهار للبلدَيْن ولشعبيهما.
وشاركت السعودية في مساعي التهدئة ووقف إطلاق النار بين الهند وباكستان الذي دخل حيّز التنفيذ بين البلدَيْن، السبت، بعد أيام من الأعمال العدائية والتصعيد بين إسلام آباد ونيودلهي، وذلك ضمن جهود الرياض لخفض التصعيد إقليمياً ودولياً، والتعاون بشكل وثيق مع الدول الشقيقة والصديقة لمعالجة الأزمات وتخفيف التوترات للوصول إلى عالم أكثر استقراراً وازدهاراً
أعلن وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع الهند. وقال إن السعودية وتركيا لعبتا دوراً مهماً في تسهيل الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ، وفقاً لما نقلته وكالة «أسوشييتد برس» عن قناة «جيو نيوز» الباكستانية.
وقال وزير الخارجية الباكستاني، على منصة «إكس»: «وافقت باكستان والهند على وقف إطلاق النار بأثر فوري. باكستان تسعى دوماً لإرساء السلام والأمن في المنطقة دون المساس بسيادتها وسلامة أراضيها».
وقالت وزارة الخارجية الهندية إن رئيس العمليات العسكرية الباكستانية اتصل بنظيره الهندي، بعد ظهر اليوم (السبت)، واتفق الجانبان على وقف إطلاق النار. وأضافت الوزارة أن الرجلَيْن سيتحدَّثان مجدداً في 12 مايو (أيار).
وثمَّنَتْ رابطة العالم الإسلامي -بتأييدٍ كاملٍ- مساعي السعودية للتهدئة ووقف التصعيد بين الهند وباكستان، ونوه الأمين العام للرابطة، الشيخ الدكتور محمد العيسى، بالزيارة التي قام بها وزير الدولة السعودية للشؤون الخارجية، عادل الجبير، إلى إسلام آباد ونيودلهي، معرباً عن ثقته بدبلوماسية المملكة في ظل حكمة قيادتها، وثقل مكانتها وعلاقاتها الدولية، وتاريخها الشاهد في تعزيز الأمن والاستقرار وبناء السلام إقليمياً ودولياً، داعياً البلدَيْن إلى تغليب الحكمة ومصلحة الشَّعبَيْن، والاستجابة إلى هذه المساعي الحميدة للمملكة، لتجنيب البلدين والمنطقة مزيداً من التصعيد الخطير.
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بحث جهود تهدئة التوترات مع الهند وباكستان ووقف التصعيد، وإنهاء المواجهات العسكرية الجارية بين البلدَيْن في وقت سابق، وذلك في اتصالَيْن هاتفييْن بكل من وزير الشؤون الخارجية في الهند الدكتور سوبراهمانيام جايشانكار، ونائب رئيس الوزراء، وزير الشؤون الخارجية في باكستان، إسحاق دار.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال الاتصالَيْن، حرص السعودية على أمن المنطقة واستقرارها، وعلاقاتها الوثيقة والمتوازنة مع كلا البلدَيْن الصديقَيْن
وقام وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، بزيارة للهند وباكستان يومَي 8 و9 مايو الحالي، وذلك بتوجيه من قيادة السعودية. وذكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، يوم الجمعة، أن هذه الخطوة جاءت ضمن مساعي المملكة للتهدئة، ووقف التصعيد، وإنهاء المواجهات العسكرية الجارية، والعمل على حلّ جميع الخلافات من خلال الحوار والقنوات الدبلوماسية.
واستقبل رئيس الوزراء الباكستاني، محمد شهباز شريف، في إسلام آباد، الجمعة، الوزير عادل الجبير، وبحثا التطورات الراهنة في جنوب آسيا بين باكستان والهند.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (السبت)، إن الهند وباكستان وافقتا على «وقف كامل وفوري لإطلاق النار» والهجمات المتبادلة على منشآت عسكرية على مدار 4 أيام.
وقال ترمب، في منشور على موقع «تروث سوشيال»: «بعد ليلة طويلة من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة، يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان وافقتا على وقف كامل وفوري لإطلاق النار. هنيئاً للبلدَيْن على استخدامهما المنطق السليم والذكاء المبهر».
واندلعت المعارك، يوم الأربعاء، عندما شنَّت الهند ضربات على ما وصفتها بأنها «بنية تحتية إرهابية» في باكستان، وفي الجزء الخاضع لباكستان من إقليم كشمير، وذلك بعد أسبوعَيْن من مقتل 26 شخصاً في هجوم على سياح هندوس في الجزء الخاضع للهند من كشمير.
ونفت باكستان اتهامات الهند بضلوعها في الهجوم على السياح. وتبادَل البلدان منذ يوم الأربعاء إطلاق النار والقصف عبر الحدود، وأرسلت كل واحدة منهما طائرات مسيَّرة وصواريخ إلى المجال الجوي للأخرى.
ويدور نزاع بين الجانبَيْن حول كشمير منذ تأسيس الهند وباكستان، بعد انتهاء الحكم الاستعماري البريطاني عام 1947. وتطالب كل من الهند وباكستان بكشمير بالكامل، لكن كل جانب يسيطر على جزء من الإقليم المتنازع عليه.
وذكرت الحكومة الباكستانية، في بيان، أن شهباز شريف أعرب عن تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والمسار الإيجابي للعلاقات الأخوية بين البلدَيْن.