‏التواهي 2015: البحر يشهد على مجزرة حوثية مروعة بحق مدنيين عزل


كتب د . صدام عبدالله 
في مثل هذا اليوم من عام 2015م، تحول البحر قبالة سواحل التواهي في عدن إلى مسرح لجريمة بشعة هزت الضمير الإنساني، فبينما كان مدنيون أبرياء، من بينهم أطفال ونساء وكبار سن يحاولون الفرار من أتون الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي والتي كانت تعصف بالمدينة بحثا عن بر الأمان عبر قوارب متواضعة باغثتهم قذائف الغدر الحوثية لتنهي رحلتهم المأساوية وتغرق أحلامهم في مياه لطختها الدماء.
لم يكن هؤلاء المدنيون يشكلون أي تهديد، بل كانوا ضحايا عزل  سعوا بأرواحهم الضعيفة للنجاة من لهيب القتل الحوثية، لكن آلة الغدر الحوثية  العمياء لم ترحمهم، واستهدفتهم في قواربهم التي كان يفترض أن تكون طوق نجاة لتسقط العشرات منهم شهداء وتترك البحر شاهداً صامتاً على فظاعة الجرم الحوثي الذي ارتكب بحقهم.
سيضل ابناء الجنوب عامة وعدن خاصة تحتفظ في ذاكرتها بصورة تلك اللحظات الدامية، ولن يمحو الزمن تفاصيل تلك الفاجعة الأليمة، ومع مرور السنوات يبقى الأمل معقوداً على تحقيق العدالة لضحايا هذه المجزرة المروعة، أولئك الذين غادروا هذه الدنيا بصمت تاركين خلفهم قصصاً لم تكتمل وذكريات مؤلمة ترفض النسيان.
الرحمة والغفران لأرواحهم الطاهرة.
‎#مجزرة_التواهي_2015
‎#