انهيار مفاجئ بصفوف المليشيات: أكثر من 1800 مقاتل حوثي يفرّون من الجبهات إلى منازلهم
تطور مفاجئ ومزلزل، كشفه مصدر موثوق تمثل في عودة أكثر من 1800 مقاتل حوثي إلى قراهم في منطقة خولان الطيال شرق العاصمة المحتلة صنعاء، خلال اليومين الماضيين، بعد أوامر مباشرة من أهاليهم بالانسحاب الفوري من الجبهات، في ظل متغيرات كبرى قال المصدر إنها "قادمة بقوة على المشهد اليمني".
وأوضح المصدر أن حالة من الهلع والانقسام سادت بين صفوف مقاتلي الحوثي، عقب تزايد أعداد العائدين من الجبهات، ما دفع قادة الجماعة الميدانيين يوم الثلاثاء إلى منع أي مقاتل من مغادرة مواقع القتال، الأمر الذي فجّر توترات ومشادات حادة كادت أن تتطور إلى مواجهات داخلية.
المقاتلون العائدون ينتمون إلى قرى: شوبان، اللجام، الحصن، شاحك، عذوبة، تنعم، الجعراء، غيمان، المربك، الضيق، نجد عكبر، ردعان، وبني سعد، وهي قرى معروفة بولائها القبلي الصلب، ما يُنذر بتحول كبير في المزاج الشعبي داخل مناطق كانت تُعدّ من أبرز خزانات التجنيد الحوثية.
وأكد المصدر أن هذه العودة الجماعية تمثل أول ضربة داخلية موجعة للحوثيين، وتُعد مؤشراً واضحاً على انهيار الثقة بين المقاتلين وقيادات الجماعة، خاصة في ظل تصاعد الضربات الجوية الأمريكية المكثفة التي لم تهدأ منذ منتصف مارس الماضي.
وتُواصل المقاتلات الحربية الأمريكية تنفيذ عشرات الضربات النوعية على مخازن أسلحة، منصات صواريخ، مصانع طائرات مسيرة، وأنفاق سرية في مناطق متفرقة، تصدرتها محافظة صعدة، تليها صنعاء، الحديدة، حجة، ذمار، إب، عمران، والبيضاء.
القبائل اليمنية الأخرى، بحسب المصدر، بدأت تتفاعل مع ما حدث في خولان، وترفض إرسال أبنائها إلى محرقة الحوثي، معتبرة أن "التهلكة تحت شعارات زائفة لم تعد تُقنع أحدًا"، في حين تتزايد الدعوات القبلية لانتفاضة شاملة تضع حدًا لتمادي المليشيات.