منظمة الهجرة: نحتاج 159 مليون دولار أمريكي لاستمرار تدخلاتنا المنقذة

عدن/ مجال

 

أطلقت المنظمة الدولية للهجرة اليوم نداء بقيمة 159 مليون دولار أمريكي للاستجابة للاحتياجات العاجلة لأكثر من 4.6 مليون شخص متضرر من الأزمة في اليمن.
وأكدت نائبة المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أوجوتشي دانيلز، قبل مؤتمر التعهدات الخاص باليمن اليوم، أن لتدهور الاقتصاد وتفاقم الأعمال العدائية في الصراع اليمني المستمر منذ سبع سنوات عواقب وخيمة على اليمنيين.
وقد أصبحت الخدمات العامة على وشك الانهيار في جميع أنحاء اليمن، في حين ارتفعت أسعار المواد الغذائية والوقود والسلع الأساسية الأخرى بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، مما دفع بأكثر من 80 في المائة من اليمنيين إلى تحت خط الفقر.
وأضافت السيدة دانيلز قبل المؤتمر الذي استضافته حكومتا السويد وسويسرا: "على الرغم من الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في مختلف أنحاء العالم، يجب ألا يُنسى شعب اليمن".
وأردفت قائلةً: "إن مالا يقل عن 20 مليون شخص يعتمدون على المساعدة باعتبارها شريان الحياة الوحيد لهم. فالوقت الآن ليس مناسباً لخفض هذه المساعدات، بل الوقت لتوسيع نطاقها"
تهدد الحرب في أوكرانيا بتفاقم هذه الأزمة بشكل كبير. فوفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة، تستورد اليمن ما يقرب من 40 في المائة من قمحها من أوكرانيا وروسيا.
لذلك فإن دعم الخدمات العامة والاقتصاد أمر أساسي في هذا الوقت الحرج.
ويخصص نداء المنظمة الدولية للهجرة لعام 2022 مبلغ 30 مليون دولار أمريكي لدعم المجتمعات للتعافي بشكل مستدام من الصراع والأزمة الاقتصادية من خلال إعادة تأهيل الخدمات العامة، مثل المدارس والمستشفيات، ودعم مبادرات السلام التي يقودها المجتمع، وكذلك تقديم التدريب الوظيفي.
وتقدر الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 4 ملايين نازح داخلياً في مختلف أنحاء البلاد، حيث سجلت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة نزوح أكثر من 25,600 شخص حتى الآن في هذا العام.
وتضيف دانيلز: "لقد أُجبر العديد من النازحين على الفرار أربع أو حتى خمس مرات، مما يجلب تحديات لا يمكن تصورها، لا سيما للنساء والفتيات".
تواجه العديد من النساء قيوداً شديدة تحد من إمكانية الحصول على الرعاية الصحية والتعليم والتغذية التي يحتجنها، كما يواجهن مخاطر متصاعدة تتعلق بالعنف القائم على النوع الاجتماعي.
ويعد المهاجرون الذين يمرون عبر اليمن، على أمل الوصول إلى المملكة العربية السعودية، بين أكثر المتضررين من تدهور الوضع الأمني والاقتصادي.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن هناك ما يقرب من 190,000 مهاجر في اليمن في حاجة ماسة إلى المساعدة. كما تقطعت السبل بعشرات الآلاف منهم حيث أصبحوا غير قادرين على مواصلة رحلاتهم أو العودة إلى ديارهم.
وتقول السيدة دانيلز: "إن المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في مختلف أنحاء البلاد يعانون أيضاً من أوضاع تهدد حياتهم. ويصل عدد منهم بشكل يومي إلى نقاط استجابتنا، ويخبروننا بقصص المعاملة غير الإنسانية التي يتعرضون لها، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والنقل القسري والاستغلال والتعذيب".
في العام الماضي، وصلت عمليات المنظمة الدولية للهجرة المنقذة للحياة إلى أكثر من 7.6 مليون شخص من خلال خدمات الرعاية الصحية والمياه النظيفة والصرف الصحي الآمن والمأوى وإدارة مخيمات النزوح ودعم الحماية. واستفاد أكثر من 780,000 شخص من إعادة تأهيل المدارس والمستشفيات ونقاط المياه.