اغلاق مدارس يمنية في مصر من يتحمل المسؤولية الجانب المصري أم اليمني ؟
كتب / د. هزم احمد رئيس اتحاد الطلاب اليمنيين بالازهر الشريف والمنسق العام لجامعة ابين في الجامعات المصرية
تعتبر جمهورية مصر العربية بقيادتها الموقرة وشعبها الكريم افضل دولة عربية فتحت ذراعيها للوافدين المتضررين من الحروب من السوريين والليبيين والعراقيين واليمنيين والسودانيين والافارقة بشكل عام ...وغيرهم بالرغم من امكانيات مصر المحدودة الاقتصادية على عكس بعض الدول العربية الثرية ......الخ
الا ان مصر فتحت ذراعيها بصدر رحب لكل الوافدين ومع ان هناك حملات من بعض الناشطين المصريين ضد الوافدين بين الحين والاخر الا ان منظومة الدولة الرسمية بقياداتها ممثلة بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الحكومة والوزراء والضباط والاعلاميين والمفكرين ومؤسساتها السياسية والامنية والشعبية والمدنية على ذات الوعد الإلهي الذي خص الله عز وجل به هذا البلد وهذا الشعب وهذه الامة كما قال الله سبحانه وتعالى
((( أدخلوا مصر أن شاء الله آمنين)))
احتاجت الجهات المعنية المصرية الى مزيد من التنظيم والمتابعة لنشاطات الملايين من الوافدين التجارية والاجتماعية والإعلامية والعلمية ....الخ نظرا لذهاب البعض الى فتح بثلاثة نشاطات بتجاوز للقوانين والاجراءات القانونية المدنية والامنية المصرية و تعد المدارس الأهلية احد هذه النشاطات
تصريحات المسؤولين المصريين بما فيهم وزير التربية والتعليم وغير ذلك من المسؤولين المصريين كانت قبل اكثر من شهر واضحة وداعية لتصحيح الاوضاع من ان هناك حملة متابعة بقصد تنظيم هذه النشاطات وكان المفترض بكل بساطة على جهة معنيه وهي السفارة والملحقية الثقافية المسؤول الاساس على النشاط التعليمي والعلمي اولا بمتابعة التصريحات والقوانين والاجراءات الصادرة من البلد المضيف وهو مصر
المشكلةالتي نواجهها في السفاره والجهات التي تعمل تحت مسؤوليتها كما ولانهم مرفق حكومي او مؤىسسة حكومية في اليمن فليس هناك حتى قسم متابعة للتغيرات والتطورات والاجراءات والقرارات والتصريحات المصرية للبناء عليها من خطوات مثل اهم خطوة هذه كان يجب على الملحقية الثقافية ان تقوم فيها وهي تكليف من يزور المدارس ويقوم بفحص كل التراخيص والاوراق المعنية بمواجهة هذا الموقف الذي قد نبه المسؤولين المصريين انهم بصدد اتخاذ اجراءات صارمة بخصوصة وممارسة المسؤولية الضاغطة بواسطة ادوات الضغط التي تمتلكها الملحقية الثقافية والسفارة على المسؤولين في المدارس الاهلية اليمنية
من المؤسف ايضا ان بعض الصحف تناولت الخبر من زاوية تبرأة الجهات اليمنية وممثلة بالملحقية الثقافية والسفارة وتحميل الجانب المصري المسؤولية وهذا حكم خاطئ فالجهات المصرية قد نبهت قبل اكثر من شهر الى ضرورة تصحيح اوضاع هذه النشاطات وبالتالي كان ينبغي على السفارة من خلال قسم المتابعة هذا اذا كان موجود فيها والله اعلم بوجوده من عدمه اعطاء التوجيهات اللازمة للمرافق المعنية بارسال الممثلين عن السفارة والملحقية الثقافية لتلك الانشطة للتأكد من قانونية ونظامية هذه الانشطة امام الجهات المصرية ولكن هذا للاسف الشديد لم يحدث ولكن ما حدث هو استهانة وتمهل وتسويف حتى وقعت الكارثة اليوم بإغلاق عدد من المدارس حيث تقدر عدد المدارس في القاهرة ب 10 مدارس يمنية وفيها اكثر من 8000 طالب وهو عدد كبير جدا يحتاج الى ممارسة السفارة والملحقية الثقافية قدر من المسؤولية والمتابعة تماما مثل يحرص الموظفين فيها على متابعة موعد نزول الراتب شهريا بالاف الدولارات لبعض الموظفين الذين لا يهمهم سوى استلام رواتبهم والمتابعة الساعة بالساعة واللحظة تلو اللحظة لموعد نزول هذا الراتب فقط