درع الوطن.. التحرير لا غير
جيشك وفي يامن فافخري به... بالتضحيات يضرب أروع مثال... وكلنا وكلنا وكلنا نفديك بأرواحنا وكل غال .
هكذا بدا الشاعر قصيدته وهو يتغنى بقواته المسلحة في ثمانينات القرن الماضي. والحدث المهم الذي جعلني استرسل هذه الذكريات هو ماتم تداوله من مقاطع فيديو للعرض العسكري الذي نفذته قوات درع الوطن بقيادة أيقونة الفداء وملهم الثورة وباكورتها الأولى في عدن ضد جحافل الحوثيين القائد المجاهد بشير الصبيحي.
وهو العرض الذي تزامن مع مع تدشين العام التدريبي ٢٠٢٤.
حين تشاهد المقطع لأول مرة يخيل إليك انك أمام طلائع أحد الجيوش المتقدمة من حيث طبيعة التدريبات والتنسيق العالي لتعرف بعدها أن هذه القوات هي جزء من تشكيلات درع الوطن.
هكذا عندما تكون الغاية أسمى من مجرد التسميات هكذا حين يعرف الجندي أن عرق التمرين يخفف من دماء المعركة
حقا أدهشني ما رأيت وأكاد أرى من خلال تلك الوجوه السمراء التي شكلت تقاسيمها ساعات طويلة من التدريب والانضباط حقا أنني أكاد أرى على وجوههم وعزيمتهم مفاتيح تعز والحديدة وصنعاء وصعدة وغيرها من المحافظات التي مازالت ترزح تحت حكم الكهنوت الحوثي.
مانراه اليوم من خلال تلك التدريبات القاسية يؤكد أن وراء هذه التشكيلات نوايا تطاول الجبال للتحرير ووراء هذه النوايا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
رجال يظهرون عند الفزع ويختفون عند الطمع.
تحية من كل القلوب التواقة للحرية إلى رجال الرجال الذين يعملون بصمت .
واخيرا حين تكون الأهداف سامية يظهر درع الوطن وحينما يكون العنوان التحرير لا غير يكون المحتوى بشير المضربي .