إسرائيل تقصف غزة بشكل عنيف ومدمر بعد إنتهاء الهدنة
انتهت الهدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي، الجمعة، من دون الإعلان عن تمديدها.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الجمعة، إن حركة حماس "المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى" انتهكت اتفاق الهدنة ولم تلتزم بواجبها في إطلاق سراح جميع النساء المختطفات اليوم، وأطلقت الصواريخ على مواطني إسرائيل.
وأضاف مكتب نتانياهو في بيان "مع العودة إلى القتال سنؤكد على التزام الحكومة الإسرائيلية بتحقيق أهداف الحرب وإطلاق سراح الرهائن وتدمير حماس والتأكد من أن غزة لن تشكل تهديدا مرة أخرى لسكان إسرائيل"، حسبما ذكر مراسل "الحرة".
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، استئناف القتال ضد حماس في غزة، متهما الحركة بـ"خرق الهدنة عبر إطلاقها صاروخا باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
ونقلت "رويترز" عن وسائل إعلام فلسطينية أن إسرائيل تقصف منطقة في شمال القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته تقصف أهدافا لحماس في غزة.
وقتل 32 شخصا منذ انتهاء الهدنة في قطاع غزة وفق حصيلة جديدة لوزارة الصحة في حكومة حماس.
وانتهت الهدنة المؤقتة التي بدأت يوم الجمعة الماضي، وتم تجديدها عدة مرات، بعد ساعات من إطلاق رهائن لدى حركة حماس ومعتقلين في سجون إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة أنه اعترض صاروخا أطلق من قطاع غزة قبيل انتهاء الهدنة مع حماس.
في أعقاب ذلك تحدث شهود عيان لوكالة فرانس برس عن تحليق كثيف لطائرات عسكرية ومسيرات في المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن 6 رهائن إسرائيليين لدى حماس قد أطلق سراحهم ليل الخميس في أعقاب الإفراج عن رهينتين في وقت سابق من اليوم نفسه.
في أعقاب ذلك أطلقت إسرائيل سراح ثلاثين فلسطينيا جميعهم من النساء والقاصرين، بموجب اتفاق الهدنة مع حماس الذي انتهى، الجمعة.
وأبدت حماس استعدادها الخميس لتمديد الهدنة في قطاع غزة بعد دعوة في هذا الاتجاه وجهها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن.
وقال مصدر قريب من حماس لوكالة فرانس برس "الوسطاء يبذلون جهودا قوية ومكثفة ومتواصلة حاليا من أجل يوم إضافي في الهدنة ومن ثم العمل على تمديدها مرة أخرى لأيام أخرى".
وسبق أن مددت الهدنة مرتين منذ 24 نوفمبر الماضي، ووضعت حدا لسبعة أسابيع من القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة ردا على الهجوم الدامي الذي شنته حماس في 7 أكتوبر.
وإضافة إلى الرهائن والمعتقلين المفرج عنهم أتاحت الهدنة أيضا دخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمدمر.
وخلال زيارته إسرائيل والضفة الغربية حيث التقى على التوالي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قال بلينكن "واضح أننا نريد لهذا المسار أن يمضي قدما... نريد يوما ثامنا وأكثر"، داعيا إلى تمديد الهدنة.
وشدد بلينكن على وجوب أن تضع إسرائيل "موضع التنفيذ خططا لحماية المدنيين بهدف التقليل من الضحايا الفلسطينيين الأبرياء" في حال استئناف المعارك.
في مؤشر إلى هشاشة الوضع، أعلنت حماس التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل منظمة إرهابية، مسؤوليتها عن هجوم دام، الخميس، في القدس أسفر عن ثلاثة قتلى إسرائيليين بينهم امرأتان.
وأتاحت الهدنة إطلاق سراح 80 رهينة إسرائيلية و240 معتقلا فلسطينيا. كذلك أطلق سراح أجانب معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، من خارج إطار اتفاق الهدنة.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مع بدء الهدنة.
وبلغت حصيلة القتلى في غزة 14854 شخصا، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة نحو 36 ألف شخص، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود، بحسب ما ذكرته السلطات التابعة لحماس قبل انتهاء الهدنة.