تقارير خاصة

هآرتس الإسرائيلية: السعودية تنهي وجودها في اليمن

عدن/ مجال نت

أوردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرا عن اليمن التي اندلعت فيها حرب أهلية دموية استمرت تسع سنوات. 

وجاء في التقرير: أكثر من 120 ألف شخص قتلوا حتى الآن في اليمن، ونحو 90 ألف طفل ماتوا بسبب المرض والجوع، وملايين هجروا بيوتهم. ولكن خلافاً للسودان، فقد تحولت هذه الحرب إلى حرب دولية لأن المتمردين الحوثيين سيطروا على اليمن واحتلوا العاصمة صنعاء في 2014. وهاجموا أهدافاً أيضاً في السعودية والإمارات والبحر الأحمر.
الحوثيون المدعومون من إيران ألقوا بأنفسهم في اليمن، في قلب النزاع بين طهران ودول الخليج والغرب. كما ساهم موقع اليمن الاستراتيجي أيضاً، الذي يمكّن من تهديد المسارات التجارية في البحر الأحمر، في إثارة اهتمام أوساط المجتمع الدولي. السودان يمكنه فقط تجسيد “المكانة التي احتلها اليمن، الذي نجح في تجنيد تحالف عربي ودولي حوله يطمح إلى إنهاء الحرب وجلب الاستقرار للدولة”، كل ذلك باسم النضال لصد نفوذ إيران. ولكن اليمن علم الأطراف درساً صعباً في الحرب الأهلية. السعودية – بمعداتها العسكرية المتقدمة والدعم الذي حصلت عليه من الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب وكذلك الإمارات وأعضاء في التحالف العربي، كل هؤلاء فشلوا في محاولة اجتثاث الحوثيين أو إقامة نظام مستقر في المناطق التي لم ينجح المتمردون في احتلالها.
التحالف العربي تفكك بعد انسحاب الامارات في نهاية 2019. ثمة شعاع ضوء وحيد قد يقود إلى مصالحة داخلية في اليمن، يكمن في استئناف العلاقات بين إيران والسعودية، اللتين وافقتا على ذلك في آذار الماضي. الافتراض هو أن طهران تؤثر على الحوثيين، وأن الاتفاق بينها وبين الرياض، الذي يشمل أيضاً وقف الهجمات من اليمن على أهداف سعودية، سيلزم أيضاً المتمردين أنفسهم. ولكن للحوثيين أجندات خاصة بهم، غير مرتبطة برغبات إيران فقط.
في الحقيقة، هم بدأوا الحرب ضد النظام في صنعاء خلافاً لموقف إيران وحتى قبل تدخلها في النزاع. بين السعوديين والحوثيين تجري مفاوضات بدأت حتى قبل الاتفاق بينهم وبين الإيرانيين، في أعقاب ضغط كبير من قبل الولايات المتحدة والتهديد بتجميد صفقات سلاح مع الرياض. إنهاء الحرب في اليمن، أي انسحاب السعودية منها، كان أحد شروط جو بايدن لتسوية الأمور مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
“يجب إنهاء الحرب في اليمن. من أجل التأكيد على التزامنا، سنقطع كل المساعدات الأمريكية لعمليات الهجوم في الحرب في اليمن، بما في ذلك بيع السلاح الذي له صلة بهذه الحرب”، أعلن الرئيس الأمريكي بعد أداء يمين تسلم منصبه في كانون الثاني 2021. ولكن بعد سنة، اضطر إلى زيارة السعودية والمصادقة على صفقات سلاح، ليس من أجل إنهاء الحرب في اليمن، بل لكي يطلب من بن سلمان زيادة إنتاج النفط لدول “الأوبيك” للتغلب على النقص الذي سببته الحرب في أوكرانيا. هذه الضغوط أثمرت وقف إطلاق النار الذي يستمر بشكل متقطع منذ أكثر من سنة.
هذا في الحقيقة إنجاز مهم، لكنه غير كاف من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب. الحوثيون يطالبون بالاعتراف بشرعيتهم وبتوزيع مناسب لموارد النفط والوظائف في الدولة ودفع الرواتب التي لم يتم دفعها منذ سبع سنوات لموظفي الدولة الذين بقوا في مناطق تحت سيطرتهم، والحفاظ على قوتهم العسكرية. السعودية، التي تجري المفاوضات نيابة عن حكومة اليمن، تطمح إلى إنهاء وجودها غير المجدي بسرعة في اليمن. هي تعتمد على أن الاتفاق مع إيران سيضمن أمنها، وتستطيع العودة إلى الانشغال بترميم علاقاتها مع الولايات المتحدة. ولكن كلما تقدمت المفاوضات يتبين أن اليمن نجح في التحرر من التدخل الدولي الذي حوله إلى ساحة للمعارك، لكنه سيواصل النزف بسبب النزاع الداخلي.
ليس فقط طلبات
الحوثيون الذين يطرحون الآن من موقع قوة، هم الذين قد يخربون المفاوضات، وتجري في أجزاء أخرى في اليمن صراعات قوة على مستقبل الدولة. حكومة اليمن تسيطر على نحو 55 في المئة من أراضي الدولة وعلى معظم حقول النفط. ويسيطرون أيضاً على ربع المناطق تقريباً، وتعمل إلى جانبهم قوة عسكرية وسياسية كبيرة أخرى وهي المجلس الجنوبي المؤقت، الذي شكلته الإمارات في 2017. يطمح “المجلس” إلى إقامة دولة مستقلة في جنوب اليمن، والسيطرة على مدينة عدن التي فيها ميناء. مؤخراً، وضح ممثلو المجلس بأن أي اتفاق يعطي تنازلات للحوثيين غير ملزم لهم، إذا لم يشمل إعطاء الاستقلال للأقاليم الجنوبية في الدولة.

قيادة الحملة الأمنية المشتركة بتعز تستعرض آخر المستجدات وتؤكد استمرار عملياتها لتعزيز الأمن والاستقرار.


نائب وزير المياه يبحث مع الأوتشا آليات تعزيز الاستجابة للكوارث الطبيعية


بتوجيهات من السقاف.. انتقالي العاصمة عدن يزور الممثلة القديرة هدى حسن للاطمئنان على حالتها الصحية


محافظ حضرموت يطلع على مشروع المأوى الدائم للأسر الفقيرة والمتضررة في ميفع