تقارير خاصة
مليشيات الحوثي ترد على مبادرات فتح المنافذ بتصعيد عسكري في جبهات الساحل الغربي
اقدمت ميليشيات الحوثي، لليوم الثاني على التوالي، على تحركات تصعيدية تشير الى رغبتها في تفجير المشهد عسكرياً، وذلك عقب قيام القوات المشتركة في الساحل الغربي، فتح منافذايربط بين محافظتي الحديدة وتعز جنوب غرب اليمن، فيما يعتبر رداً على المطالبات والدعوات الصادرة من مختلف الجهات للمبادرة بفتح الطرقات والمنافذ من جهتها امام تنقل المواطنيين وحركة التجارة .
واعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، عن قيام ميليشيات الحوثي، برفع وتيرة تحركاتها في مختلف الجبهات، من مديرية حيس الى مدينة المخا، وصولاً إلى مديرية الجراحي، على الرغم من سريان الهدنة الأممية ودعوات التهدئة.
وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، مساء اليوم الجمعة وفجر السبت 29/30 ابريل، انه "رصد طيران مسير استطلاعي لمليشيات الحوثي في سماء مدينة المخا ضمن خروقاتها المتصاعدة في اليوم ال 28 للهدنة الأممية".
واضاف ان "مليشيات الحوثي تستحدث متارس وسواتر ترابية جنوب الجراحي بمحاذاة المنفذ الذي بادرت القوات المشتركة بفتحه من طرف واحد أمام المسافرين في خط حيس- الجراحي .
كما أكد الإعلام العسكري، انه "رصد طيران مسير استطلاعي لمليشيات الحوثي في سماء المناطق المحررة بمديرية مقبنة بعد ساعات من رصد طائرة مماثلة لذات المليشيات في سماء المخا ضمن خروقاتها المتصاعدة للهدنة".
ويتزامن رفع ميليشيات الحوثي وتيرة خروقاتها للهدنة الأممية، عقب قيام القوات المشتركة ، فتح المنفذ بين محافظاتي الحديدة وتعز جنوب وغرب اليمن.
وفي وقت سابق من يوم الخميس 28 ابريل، أكد الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة ان "مليشيات الحوثي كثفت خروقاتها في محور حيس بعد ساعات من مبادرة القوات المشتركة بفتح خط حيس- الجراحي لدوافع إنسانية".
وتابع الإعلام العسكري، تم "رصد طيران مسير استطلاعي لمليشيات الحوثي في سماء حيس ضمن خروقاتها المتصاعدة للهدنة بعد ساعات من مبادرة القوات المشتركة فتح خط حيس- الجراحي".
ويذكر ان القوات المشتركة قد بادرت الى فتح منفذ بين المحافظات المحررة جنوب وغرب اليمن والمحافظات التي لا تزال تحت سيطرة المليشيات الحوثية التابعة لإيران .
حيث تم صباح يوم الخميس 28 إبريل فتح خط حيس- الجراحي، والذي يعد أهم الخطوط أمام المسافرين والحركة التجارية بين محافظتي تعز والحديدة، بتوجية من العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية رئيس مكتبها السياسي.
وجاء توجية العميد طارق مع بدء الهدنة مطلع الشهر الجاري، بسرعة ترميم الخط وفتحه لدوافع إنسانية والتزاما بتنفيذ الهدنة الأممية، حيث سارعت دائرة الأشغال العسكرية للمقاومة الوطنية "حراس الجمهورية" بترميم كافة الجسور والعبارات التي فجرتها مليشيات الحوثي وبات الخط جاهزاً.
وقامت دائرة الأشغال العسكرية للمقاومة الوطنية بتجهيز المنفذ بكل ما يحتاجه من مكاتب إدارية وغيرها ليكون منفذ عبور آمن أمام حركة المسافرين.
والجدير بالذكر ان هذه الخطوة تمت من طرف واحد، فيما ارتفعت المناشدات للأمم المتحدة بالضغط على الطرف الآخر مليشيات الحوثي سرعة فتح الخط من مناطق سيطرتها.
وفي هذا السياق دعت منظمة ميون لحقوق الإنسان، عبر بيان اصدرته فجر الجمعة، مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن للضغط على جماعة الحوثي لسرعة إعلان مبادرة مماثلة وفتح الطريق الجراحي – حيس من مناطق سيطرتها".
كما طالبت في الوقت نفسه "جميع الأطراف باحتذاء هذه المبادرة والبدء فوراً في فتح جميع المنافذ المغلقة أمام عبور المدنيين والمساعدات الإنسانية لاسيما في مدينة تعز.