فتح إضراب المعلم و عودة ابنائنا إلى المدرس

بقلم  _ نائلة هاشم

يعد المعلم حجر الأساس في بناء المجتمع، فهو الذي ينير دروب الأجيال بالعلم والمعرفة، ويزرع القيم في نفوس الطلاب. لكن أحيانا يجد المعلم نفسه مضطرا إلى الإضراب للمطالبة بحقوقه المهنية والمعيشية، حتى يتمكن من أداء رسالته العظيمة بكرامة وعدل.

إن إضراب المعلمين ليس هدفا في حد ذاته، بل هو وسيلة للتعبير عن مطالب عادلة تتعلق بتحسين الرواتب، أو توفير بيئة تعليمية أفضل، أو ضمان مكانة تليق بدورهم في المجتمع. وقد يسبب الإضراب توقفا مؤقتا للعملية التعليمية، ما يؤثر على الطلاب ويؤخر مسيرتهم الدراسية، لكن في الوقت نفسه يلفت أنظار الجميع إلى أهمية المعلم وضرورة الاستماع إلى صوته.

واليوم إنتهت  الأزمة ويعود المعلمون إلى مدارسهم، لتعود الحياة لتنبض في القاعات والصفوف. في تلك اللحظة يدرك الطلاب أن المدرسة ليست مجرد جدران وكتب، بل هي كيان لا يكتمل إلا بوجود معلم مخلص يسهر على تربيتهم وتعليمهم. كما يتعلمون درسا عمليا في المطالبة بالحقوق بالطرق السلمية، وأهمية الحوار والتفاهم في حل النزاعات.

وفي النهاية، يمكن القول إن احترام المعلم وضمان حقوقه هو احترام للعلم نفسه، وضمان لمستقبل الأجيال القادمة. فالمدرسة هي بيت المعرفة، والمعلم هو عمودها الذي لا تقوم بدونه، ولا تزدهر الأوطان إلا حين يكون المعلم مكرما، قادرا على أداء رسالته على أكمل وجه.

اتمنى لمعلمينا وطلابنا عام حافل بالنجاحات وتحقيق الامنيات