تقارير خاصة
بيان أممي: سقوط أكثر من مائة قتيل وجريح بسيول جارفة في #اليمن
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، أن الأمطار الغزيرة والسيول التي تضرب البلاد قد أسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل وجريح، مع تأثر عشرات الآلاف من الأشخاص منذ أبريل الماضي.
وكشف بيان صادر عن المكتب على حسابه الرسمي بموقت فيس بوك، عن جهود شركاء العمل الإنساني لتعزيز استجابتهم الطارئة، والتي تشمل توفير المأوى والغذاء ومستلزمات النظافة الطبية، في محاولة لاحتواء الكارثة التي تتفاقم يوما بعد يوم.
وفي تحذير صادم، أعلنت اللجنة الدولية للإنقاذ IRC أن الفيضانات المدمرة التي اجتاحت جنوب اليمن أثرت على أكثر من 100 ألف شخص، ودمرت منازلهم ومخيمات النازحين، وغمرت الأراضي الزراعية، مما يهدد بحدوث مجاعة حادة وانتشار للأمراض المنقولة عبر المياه.
وأكدت المنظمة أن الأطفال وكبار السن والعائلات النازحة هم الأكثر عرضة للمخاطر، خاصة مع كشف الفيضانات عن مخلفات الحرب من ذخائر غير منفجرة، مما يضاعف من حدة الكارثة.
وفي تفاصيل صادمة، كشفت منظمة ساري غلوبال عن مقتل ثلاثة أطفال بعد انهيار منزل عليهم في منطقة الخضراء بمحافظة حجة، بينما دمرت السيول عشرات المساكن المؤقتة للنازحين في مديرية عبس. وفي عدن، أدى انهيار شبكات الصرف الصحي إلى إصابة العشرات وتدمير منازل على نطاق واسع.
كما سجلت محافظتا شبوة وحضرموت وفيات عديدة خلال 48 ساعة، مع انقطاع الطرق وتشريد أكثر من 8400 أسرة نازحة في مأرب، حيث دمرت السيول أكثر من 6700 مأوى.
وحذر خبراء دوليون من أن اليمن أصبح يجمع بين عواصف مناخية عنيفة وبنية تحتية مدمرة تماما، حيث توقفت شبكات الصرف عن العمل، وتعرضت الطرق وشبكات المياه للدمار الكامل بسبب الصراع، مما يحول أي عاصفة مطرية إلى كارثة بشرية فورية.
وأشارت التقارير إلى أن التوسع العشوائي في البناء والتغير المناخي الحاد قد ضاعفا من حدة الكوارث الطبيعية، في وقت يعاني فيه اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يعتمد الملايين على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.