تقارير خاصة
توقعات بوصول #الذهب إلى 3500 دولار خلال الربع الثالث 2025
توقع محللو مجموعة «ماكواري» وصول الذهب لمستوى قياسي جديد خلال الأشهر القادمة، مع تصاعد الطلب على الملاذات الآمنة.
وقال محللو المجموعة المتخصصة في الخدمات المالية والاستثمارية، إن سعر أوقية الذهب قد يصعد إلى 3500 دولار خلال الربع الثالث من عام 2025، بمتوسط 3150 دولاراً على مدار تلك الفترة.
وأوضحوا في مذكرة نقلتها وكالة «بلومبرغ»، أن الذهب ارتفع بنسبة 12 % على مدار العام الجاري بسبب حالة انعدام اليقين تجاه الأوضاع الجيوسياسية العالمية، والسياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. هذا بالإضافة إلى احتمال ارتفاع التضخم في أمريكا نتيجة التدهور المتوقع في الموازنة الأمريكية، الأمر الذي سيدعم الطلب على الذهب لغرض التحوط.
ويرى محللو المجموعة متعددة الجنسيات التي يقع مقرها في أستراليا، أن توقعاتهم باستمرار الأداء الإيجابي للذهب استندت في المقام الأول إلى استعداد المستثمرين والمؤسسات لتحمل تكاليف شُح السيولة، ومخاطر عدم وفاء الشركاء بالتزاماتهم.
وأشارت المذكرة إلى وجود فرصة سانحة أمام الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب لزيادة حيازاتها من السبائك.
هذا وارتفعت أسعار الذهب، أمس، مع استمرار الغموض بشأن تبعات فرض رسوم جمركية، ما عزز الطلب على الملاذ الآمن، كما أدت قراءة جاءت أقل من المتوقع للتضخم في الولايات المتحدة إلى ارتفاع الدولار بتعزيز توقعات خفض أسعار الفائدة.
وخلال تداولات، أمس، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 % ليصل إلى 2934.08 دولاراً للأوقية (الأونصة) بينما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 % إلى 2943.70 دولاراً. وقال إدوارد ماير المحلل في ماريكس «أعتقد أن ثلاثة آلاف دولار هو الهدف المنطقي التالي، ومن المرجح الوصول إليه في وقت ما خلال الأشهر المقبلة». وأضاف «بيانات مؤشر أسعار المستهلك جاءت مشجعة لكنني أظن أن الزيادة في الرسوم الجمركية لم تظهر بعد في بيانات التضخم».
وأظهرت بيانات صعود مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي بأقل من المتوقع الشهر الماضي، لكن من المرجح أن يكون التحسن مؤقتاً في ظل الرسوم الجمركية المرتفعة على الواردات للولايات المتحدة التي من المتوقع أن ترفع تكلفة معظم السلع في الأشهر المقبلة.
ويتيح انخفاض التضخم مجالاً أكبر لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لخفض أسعار الفائدة. وينتعش الذهب الذي لا يدر عائداً في ظل انخفاض أسعار الفائدة.
وأشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر حرباً تجارية بزيادة الرسوم الجمركية 20 % على السلع الواردة من الصين، وبفرضه رسوماً جمركية جديدة بنسبة 25 % على الواردات الكندية والمكسيكية.
لكنه تراجع فيما بعد عن بعض تلك الإجراءات ومنح إعفاء لمدة شهر لبعض السلع التي تستوفي قواعد المنشأ بموجب اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
كما تراجع ترامب بعد ظهر الثلاثاء عن تعهده بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم من كندا إلى 50 % ، بعد ساعات من إعلانه عن زيادة الرسوم.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تؤدي الرسوم إلى زيادة التضخم والغموض الاقتصادي، ودفعت الذهب إلى مستوى ارتفاع قياسي بلغ 2956.15 دولار في 24 فبراير. وينتظر المستثمرون الآن بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق الخميس لاستيضاح المزيد عن ملامح السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 % إلى 32.97 دولاراً للأوقية وانخفض البلاتين 0.7 % إلى 977.05 دولاراً، وهبط البلاديوم 0.5 % إلى 943.72 دولاراً.