ترحيب أمريكي كويتي بعملية تبادل الأسرى

مجال نت_ متابعات

رحبت الولايات المتحدة، الجمعة، بعملية تبادل المحتجزين بين الحكومة ومليشيا الحوثي، والتي شملت تحرير 318 أسيرا، بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة يقضي بتبادل 887 أسيرا من الجانبين..

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في بيان "إننا سنواصل بذل كل ما في وسعنا للمساعدة في توطيد الهدنة السارية الآن لأكثر من عام مما يساعد على تهيئة الظروف لسلام أكثر ديمومة".


واضاف ان عملية التبادل "جاءت نتيجة أشهر عديدة من العمل البناء والوساطة التي أشرف عليها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ".


وافاد سوليفان بان بلاده تحث جميع الأطراف على زيادة تعزيز هذه الاتجاهات الإيجابية للوصول في نهاية المطاف إلى حل دبلوماسي للصراع.

وفي السياق ذاته، رحب الاتحاد الأوروبي، اليوم، بعملية تبادل المحتجزين.

وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نبيلة مصر الي في بيان ان هذه العملية تأتي نتيجة الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف الشهر الماضي وتعد خطوة حاسمة في تنفيذ اتفاقية ستوكهولم 2018.. مجددة الدعوة الى تمديد الهدنة السارية في اليمن معتبرة بان الهدنة من شأنها تمهيد الطريق للوصول الى سلام شامل ودائم.

وعلى صعيد متصل، عبر وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، عن ترحيبه ببادرة تبادل المحتجزين بين الحكومة ومليشيا الحوثي في اليمن.

وأشاد وزير الخارجية الكويتي، بهذه الخطوة الإيجابية تجاه الوصول إلى الحل السياسي المنشود للأزمة اليمنية.. مثمنا في هذا الإطار الدور الحيوي الذي يقوم به مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر في رعاية عمليات تبادل المحتجزين والجهود المقدرة من قبل وفدي المملكة العربية السعودية الشقيقة وسلطنة عمان الشقيقة للوساطة بين الطرفين.

وأشاد في هذا السياق، بالنجاحات التي تم تحقيقها نحو الوصول إلى حل سياسي مبني على المبادرة السعودية للسلام ووفقا للمرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، قد قالت في وقت سابق من اليوم، إن عملية الإفراج اليوم اكتملت بنقل 318 محتجزا، هم 249 محتجزا تم نقلهم من مطار صنعاء على رحلتين، مقابل 69 محتجزا تم نقلهم في عملية مماثلة على رحلتين من مطار عدن.

وأوضحت اللجنة في بيان صحفي أن العملية الإنسانية لنقل المزيد من المحتجزين ستستمر خلال اليومين القادمين (السبت والأحد) عبر مزيد من الرحلات الجوية.

وأوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدنان حزام في تصريح صحفي، أن عملية إطلاق سراح المحتجزين بسبب الصراع في اليمن بدأت صباح اليوم، وهي أول يوم من عملية التبادل التي تستمر لثلاثة أيام.

وأضاف حزام أن "اليوم شهدنا لحظات رائعة، حيث عاد 318 محتجزا إلى أهاليهم في خطوة مهمة لبناء العلاقة بين أطراف الصراع في اليمن".

وأعرب المتحدث عن أمله في "أن تؤدي هذه الخطوة اليوم، وخلال اليومين القادمين إلى مزيد من إطلاق سراح محتجزين آخرين بين أطراف الصراع في اليمن".


وفي وقت سابق اليوم، أعلنت اللجنة الدولية بدء "عملية نقل نحو 900 محتجز على صلة بالنزاع في اليمن في إطار عملية إنسانية تستمر لثلاثة أيام من 14 إلى 16 ابريل" الجاري.


وأشارت اللجنة الدولية إلى أنها تستخدم طائراتها لنقل المحتجزين جواً من وإلى ست مدن في اليمن والمملكة العربية السعودية.

وقال الفريق الحكومي في مفاوضات الأسرى إن عملية تبادل الأسرى بين الحكومة ومليشيا الحوثي، بدأت اليوم وستستمر لمدة ثلاثة أيام، وذلك برعاية مشتركة من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأوضح الفريق في بيان صحفي أنه في المرحلة الأولى تم نقل وتبادل عدد من الأسرى عبر مطاري عدن وصنعاء، بينهم وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي المشمولان بقرار مجلس الأمن الدولي 2216.

وأكد الفريق الحكومي التزامه بانطلاق عملية التبادل في وقتها المحدد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استشعارا للمسؤولية الوطنية، والأخلاقية وانفاذا لتوجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس، ورئيس الحكومة.

وكانت الأمم المتحدة قد رعت عبر مكتب مبعوثها الخاص الى اليمن، في مارس الماضي اتفاقا بين الحكومة اليمنية والحوثيين يقضي بتبادل 887 أسيرا من الحوثيين والحكومة اليمنية والتحالف العربي.

وذكر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم أن الأطراف اليمنية بدأت في إطلاق سراح ما يقرب من 900 محتجز على خلفية النزاع في اليمن في عملية تستمر لمدة ثلاثة أيام .

وأكد المبعوث الأممي في بيان صحفي، أن العملية التي بدأت اليوم تأتي في إطار تنفيذ الخطة التي اتفقت عليها الأطراف في الاجتماع الأخير للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاقية تبادل المحتجزين، والذي انعقد في سويسرا في مارس الماضي.

ووفقا للبيان، فان "الأطراف تعهدت بالاجتماع مرة أخرى في شهر مايو لتنظيم المزيد من عمليات الإفراج".

وقال غروندبرغ "تأتي عملية الإفراج في وقت يسوده الأمل في اليمن كتذكير بأن الحوار البنّاء والتسويات المتبادلة أدوات قوية قادرة على تحقيق نتائج مهمة".

وتابع "تستطيع مئات العائلات اليمنية الآن أن تحتفل بالعيد مع ذويها لأن الأطراف تفاوضوا وتوصلوا إلى اتفاق؛ آمل أن تنعكس هذه الروح في الجهود الجارية للدفع بحل سياسي شامل".

وأشار المبعوث الأممي إلى أن "آلاف العائلات الأخرى لا تزال تنتظر لم شملها مع أحبائها"، آملا أن تبني الأطراف على "نجاح هذه العملية" للوفاء بالالتزام الذي قطعته على نفسها تجاه الشعب اليمني في اتفاقية ستوكهولم 2018 بالإفراج عن جميع المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع لإنهاء هذه المعاناة.