كان يبحث عن الحطب والكراتين.. انتشال جثة طفل بعد إحراقها في مكب نفايات بإب
انتشل عمال نفايات جثة متفحمة لطفل في السادسة من عمره من مكب نفايات مركزي، شمال مدينة إب في اليمن.
مصادر محلية، قالت إن طفلاً من أسرة (الوصابي)، كان يجمع الحطب مع شقيق له من مكب القمامة المركزي في منطقة السحول شمال مدينة إب، وقام عامل الجرف بدفنه وإحراقه عن طريق الخطأ في المكب.
وأضافت أن الطفل انقطع أثره في مكب القمامة بالسحول بعد أن شوهد آخر مرة هناك وهو يجمع الحطب والكراتين للوقود بديلاً عن الغاز.
وأشارت المصادر أن الطفل وأثناء ماكان يجمع الحطب والكراتين، أقدم سائق الجرافة على دفنه بنفايات جديدة دون علمه قبل أن يتم حرق تلك النفايات كما هو معمول به.
وأوضحت المصادر أنه وبعد عمليات بحث مُضني عن الطفل من قبل أسرته أفادهم شقيقه بانه كانا يجمعان الحطب في المكب قبل أن يختفي، الأمر الذي دفع أسرته إلى التواصل مع إدارة مكب النفايات للبحث عنه.
وقالت المصادر، إن إدارة المكب وافقت بعد معاملات معقدة على البحث ليتم العثور لاحقاً على جثة الطفل وهي متفحمة.
وتسعى إدارة مكب النفايات التابعة للحوثيين إلى إغلاق ملف القضية بدفن الطفل قبل عرضه على الطبيب الشرعي وهو ما ترفضه الأسرة، حسب المصادر.
وتلجأ عشرات الأسر في مناطق سيطرة الحوثيين إلى الاحتطاب وجمع الكراتين لاستخدامها كوقود بدلاً عن غاز الطهي الذي ارتفعت أسعاره إلى مبالغ قياسية في السوق السوداء بعد افتعال الجماعة المسلحة للأزمة وإخفاءه من السوق الرسمية.