وفاة الناشط الجنوبي جلال قحطان في القاهرة

 

توفي الناشط جلال سالم قحطان ابو صقر،صقر، امس الاول،الاول،  في إحدى مشافي العاصمة المصرية القاهرة اثر مرض عضال ألم به .

وسجل الفقيد الناشط الجنوبي جلال قحطان العديد من المواقف النضالية المشرفة للدفاع عن القضية الجنوبية و الاسهامات الفاعلة في ميادين وساحات و في جميع فعاليات الحراك الجنوبي من مليونيات واعتصامات ومسيرات التي تهدف الى التحرير و الاستقلال في محافظة عدن وخارجها .

وكان الفقيد قحطان من اوائل الناشطين الفاعلين في الحراك الجنوبي منذ بدء انطلاقته ، حيث كان له عدة مساهمات فاعلة من خارج الوطن لعدة سنوات وهو مقيم في دولة الامارات العربية بإمارة دبي الذي كان يعمل بها اكثر من عشرون عاماً حتى تم ايقافه من عمله وطرده من دولة الامارات العربية بسبب نشاطه السياسي في الحراك الجنوبي هو وثلاثة زملاءهُ في القضية المعروفة ( خلية دبي ) في فبراير 2010 م ، بحجة قيامهم بعمل سياسي ضد دولة شقيقة وهي الجمهورية اليمنية ، وكان من المقرر تسليمهم لحكومة صنعاء الا ان تم التدخل من قبل منظمات دولية لحقوق الانسان التي طالبت دولة الامارات بعدم تسليمهم لصنعاء حفاظاً على سلامة ارواحهم وخشية لتعرضهم للسجن و التعذيب وهو ما استجابت بها دولة الامارات حيث تم ترحيل الناشط الجنوبي جلال قحطان الى الجمهورية العربية السورية كلاجئ فيها هو واسرته وظل في سوريا عامان معتمداً على الإعانة الشهرية التي تصرفها الامم المتحدة للاجئين وفي الوقت الذي كان الناشط قحطان وهو في منفاه بسوريا يحتاج الى التضامن و الوقوف معه ومساعدته لاجتياز المحنه التي تعرض لها بسبب نشاطه السياسي ولكن للأسف تم خذلانه وتنكر له بعض القيادات العليا للحراك الجنوبي في الخارج الذين كانوا يتواصلون معه بشكل دائم وهو  في أمارة دبي ، وكانوا على  اطلاع عن نشاطه السياسي هناك و المساعدات المالية و العينية التي كان يرسلها قحطان وزملاءهُ الى العاصمة عدن و المحافظات الجنوبية الاخرى . .

وبعد ان دخلت سوريا في حرب اهلية بعد اندلاع الثورة فيها استاءت الاوضاع المعيشية و الامنية ، اضطر الناشط قحطان مغادرة سوريا هو واسرتهُ و العودة للعاصمة عدن وذلك في مطلع 2012 م ، بعد ان تمت تغييرات في نظام صنعاء و بعد التأكد بعدم ملاحقته ومسائلته القانونية و السياسية من قبل النظام السابق في صنعاء ....

منذ عودته الى ارض الوطن هو واسرته المكونة من زوجته واربعه اولاد وبنت ، وهو بدون عمل منتظم يحقق له ولأسرته معيشة افضل ومستقرة في ظل الاوضاع المعيشية الصعبة التي تشهدها البلاد رغم المعاناة و الظروف الصعبة التي كان يعيشها الناشط قحطان الا انه كان يؤمن من اعادة دولة الجنوب وظل منذ عودته الى ارض الوطن من الفاعلين في جميع الانشطة و الفعاليات السياسية الجماهيرية من المليونيات الحاشدة و المسيرات و الاعتصامات و العصيان المدني التي تدعي لها قيادة ومكونات الحراك  الجنوبي في ميادين وساحات التحرير و الاستقلال بعدن و المحافظات الجنوبية الاخرى .

بهذا المصاب الجلل والأليم .
نتقدم بأصدق التعازي وعظيم المواساة لإخوان الفقيد، ولأولاده صقر وشاهين ومحمد وبشار وسارة، وكافة أفراد أسرتهم الكريمة 
مبتهلين  إلى المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وجميع محبيه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.