خبراء وحقوقيون يؤكدون بان التمكين الاقتصادي والقانوني للمرأة أساس الحد من العنف ضدها خلال ندوة لمنصة المرأة المستقلة
عدن- نائلة هاشم
تزامنا مع الاحتفال العالمي بحملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، نظمت منصة المرأة المستقلة في العاصمة عدن ندوة بعنوان: "المرأة من التمكين إلى مناهضة العنف"، بمشاركة عدد من الناشطات و الحقوقيات وممثلي منظمات المجتمع المدني
وخلال الندوة القت الأستاذة/ رينا هيثم كلمة منصة المرأة المستقلة رحبت في مستهل بالحاضرين جمعيا وقالت :تأتي هذه الندوة ضمن فعاليات الحملة العالمية التي تقام سنويا من 25 نوفمبر حتى 10 ديسمبر، بهدف رفع الوعي بقضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي، وتعزيز الجهود المجتمعية لحماية المرأة وتمكينها من الوصول إلى حقوقها كاملة.
و اشارة إلى التحديات التي تواجه المرأة في مسار التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وأهمية الانتقال من مرحلة رفع الوعي إلى تبني سياسات وإجراءات عملية للحد من العنف بمختلف أشكاله.
و استعرضت القاضية منى في ورقة عمل بعنوان "القانون في خدمة المرأة المستقلة" أبرز القوانين والتشريعات التي تعد إطارا لحماية المرأة من العنف، مؤكدة أن المنظومة القانونية تمثل ركيزة أساسية لضمان حقوق النساء وتعزيز أمنهن.
وأشارت إلى أن العديد من النساء يواجهن تحديات كبيرة في الوصول إلى العدالة، من بينها ضعف الوعي القانوني، وتعقيد الإجراءات، والضغوط الاجتماعية التي تمنع الكثيرات من الإبلاغ أو المطالبة بحقوقهن.
و أكدت القاضية أهمية تسهيل الإجراءات القانونية، وزيادة التوعية المجتمعية، ودعم المؤسسات المعنية لضمان وصول المرأة إلى حماية فعالة وعدالة منصفة.
من جانبها أ. وداد البدوي تناولت في مداخلتها بعنوان "التمكين كوسيلة لمناهضة العنف"، العلاقة المباشرة بين التمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة وبين الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
و أكدت البدوي أن امتلاك المرأة لمصادر القوة الاقتصادية ومشاركتها في صنع القرار يساهمان في رفع مستوى حمايتها، وتعزيز قدرتها على مواجهة أشكال العنف المختلفة. ودعت إلى تعزيز برامج التأهيل وفرص المشاركة السياسية لضمان دور أكثر فاعلية للمرأة في بناء مجتمع آمن ومنصف.
وقدمت رئيس هيئة المرأة في المجلس الانتقالي الجنوبي، المحامية/ نيران سوقي، ورقة عمل بعنوان "المرأة والوعي المجتمعي من التلقي إلى التأثير"، أكدت فيها أن المرأة أصبحت شريكا فاعلا في صناعة الوعي المجتمعي، ولم تعد مجرد متلقية للمعلومات.
وأشارت سوقي إلى أهمية تمكين المرأة وتوفير بيئة داعمة لتعزيز مشاركتها في الحياة العامة، مؤكدة أن انتقالها إلى دائرة التأثير يمثل خطوة مهمة نحو بناء مجتمع أكثر وعيا ودعمًا لقضايا المرأة.
واختتمت الجلسة التي إدارتها بجدارة المحامية /اثار شمشير بفتح باب النقاش، حيث أثراها الحاضرون بمداخلات مستفيضة خلصت إلى عدد من التوصيات المهمة.


