وزير الأوقاف: المحاكمات الصورية الحوثية تحولت إلى وسيلة للبطش السياسي والتصفية

أكد معالي وزير الأوقاف والإرشاد، الشيخ الدكتور محمد شبيبة أن المحاكمات الصورية التي تنفذها ميليشيا الحوثي الإرهابية أصبحت أداة للقمع السياسي والتصفية، تُستخدم لبث الرعب في المجتمع وإسكات الأصوات الحرة.

وقال الوزير شبيبة في تصريح إن هذه المحاكمات تمثل تحديًا صارخًا للقيم الإسلامية التي حرّمت الظلم وسفك الدماء وأمرت بإقامة العدل بين الناس، مشيرًا إلى أن الأحكام الصادرة عنها تشكّل امتدادًا لمسلسل طويل من الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيات بحق الشعب اليمني، وتستهدف من خلالها تقويض المفاهيم الشرعية والإنسانية والأخلاقية.

وأوضح معالي الوزير أن هذه الممارسات تنطلق من بُعد عقائدي وسلالي قائم على فكر عنصري منحرف يستبيح الدماء والأعراض والأموال تحت دعاوى الولاية والاصطفاء، مانحًا نفسه سلطة لا يملكها إلا الله عز وجل، في انحراف خطير يمس جوهر العقيدة الصحيحة ويهدد وحدة المجتمع وسلامته.

وأضاف أن المعركة مع هذه المليشيات ليست صراعًا سياسيًا فحسب، بل هي معركة قيم وعدالة وحقوق وكرامة إنسانية، مؤكدًا أن الوقوف أمام هذا الطغيان واجب ديني وأخلاقي ووطني لحماية المجتمع من الظلم والتغول والفساد.

ودعا الوزير الجميع إلى تعزيز الوعي والصبر والاصطفاف المجتمعي، ورفض كل محاولات تبرير هذه الجرائم أو الصمت عنها، وبذل الجهد لنصرة المظلومين من أبناء الشعب، مؤكدًا أن سنن الله ماضية في نصرة المظلوم ولو بعد حين.

وأشار إلى أن وزارة الأوقاف عمّمت على مديري مكاتبها في المحافظات وخطباء المساجد والدعاة، بضرورة تخصيص خطبة الجمعة المقبلة والفعاليات المختلفة لإدانة أحكام الإعدام الصادرة عن تلك المحاكم غير الشرعية، وكشف حقيقتها التي تحولت إلى أداة قمع سياسي وترويع مجتمعي في مرحلة دقيقة من تاريخ اليمن.