مباحثات يمنية-بريطانية في عدن لدعم الإصلاحات والاقتصاد وتعزيز التعاون الأمني

عدن/ مجال نت

عقد رئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن، جلسة مباحثات مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هاميش فالكونر، تناولت العلاقات الثنائية، وملفات الإصلاحات والاقتصاد والطاقة، وجهود مكافحة الإرهاب وأمن الملاحة الدولية.

وتطرّق الجانبان إلى الدور المعوّل على الأصدقاء البريطانيين لدعم الحكومة في جوانب الإصلاحات، وضمان عوامل الاستقرار، وتماسك وفعالية مؤسسات الدولة، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي، إضافة إلى دعم خفر السواحل، وإنجاح مؤتمر المانحين للصحة، والمؤتمر الوطني الأول للطاقة.

وأكد الجانبان حرصهما على تعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية والأمنية، وتكثيف التنسيق لدعم الحكومة في مسار الإصلاحات، وتحقيق الاستقرار والتعافي في اليمن.

وفي مستهل اللقاء، رحّب رئيس الوزراء بالوفد البريطاني، مؤكداً أن زيارة وزير الدولة البريطاني تحمل رسالة دعم مهمة للحكومة الشرعية والشعب اليمني في هذه المرحلة الحرجة، ومؤكداً حرص الحكومة على توسيع آفاق الشراكة مع المملكة المتحدة، بما يسهم في دعم خطة الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وتعزيز قدرات المؤسسات الوطنية، وتحسين استجابة القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها الكهرباء والصحة والبنية التحتية والخدمات الأساسية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة ماضية في تنفيذ حزمة إصلاحات شاملة لمعالجة الاختلالات المتراكمة، ومكافحة الفساد، ورفع كفاءة إدارة المال العام، بالتوازي مع جهود تحسين الوضع الإنساني وتحقيق الأمن الغذائي، مؤكداً أن نجاح هذه الجهود يتطلب استمرار الدعم الدولي، خصوصاً من الأصدقاء في بريطانيا.

كما استعرض مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، بما في ذلك الخطوات الجارية للإعداد لمؤتمر المانحين للصحة، والترتيبات الخاصة بالمؤتمر الوطني الأول للطاقة، المقرر عقده نهاية الشهر الجاري في عدن، بوصفه محطة محورية لوضع حلول مستدامة لأزمة الطاقة والانتقال نحو خيارات أكثر كفاءة وموثوقية.

وتطرّق رئيس الوزراء إلى مستجدات الوضع السياسي، والتزام الحكومة بنهج السلام الشامل القائم على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيَّدة دولياً، لافتاً إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية ومشروعها المدعوم إيرانياً تمثل العائق الأكبر أمام السلام، ومسؤوليتها ثابتة عن تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية وتهديد الملاحة الدولية.

من جانبه، أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط دعم بلاده القوي للحكومة اليمنية، قائلاً: "حضوري في عدن اليوم رسالة واضحة: المملكة المتحدة تقف إلى جانب الحكومة اليمنية، ونرى بوضوح عزيمتكم في تنفيذ إصلاحات جادة، وسنواصل دعمكم في المجالات الأمنية والاقتصادية والمؤسسية".

وأعرب عن تقديره لالتزام رئيس الوزراء ببرنامج الإصلاحات وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي، مؤكداً أن بلاده ستركّز على دعم قدرات خفر السواحل اليمنية، وتعزيز أمن الملاحة الدولية ومكافحة التهريب.

حضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ومدير مكتب رئيس الوزراء الدكتور علي عطبوش، ومستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان، وسفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن عبده شريف.