تحركات دبلوماسية في مسقط وعدن لدعم جهود السلام والإصلاحات في اليمن
شهدت العاصمة العُمانية مسقط ومدينة عدن، يوم الثلاثاء، سلسلة من التحركات الدبلوماسية النشطة، في مؤشر على تزايد الاهتمام الدولي والإقليمي بدعم جهود إحلال السلام والاستقرار في اليمن، وتعزيز مسار الإصلاحات الحكومية.
في مسقط، بحث وكيل وزارة الخارجية العُمانية للشؤون السياسية الشيخ خليفة بن علي الحارثي مع سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن عبدة شريف، سبل دعم الجهود الرامية إلى حلّ الأزمة اليمنية، ومساندة الأطراف للوصول إلى تسوية سياسية شاملة.
وذكرت وكالة الأنباء العُمانية أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى استقرار الأوضاع في المنطقة وإنهاء الصراع في اليمن.
وفي السياق ذاته، جدّدت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لمسار الإصلاحات الحكومية وجهود السلام في اليمن، خلال لقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن جوناثان بيتشيا في العاصمة المؤقتة عدن.
وحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، ناقش اللقاء مستجدات الأوضاع في اليمن، وسبل التخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية التي فاقمتها الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية وسفن الشحن في البحر الأحمر.
وأكد المحرمي أن الأولوية في هذه المرحلة تتمثل في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، مشدداً على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الحكومة وتخفيف المعاناة الإنسانية.
كما جدّد المحرمي التزام مجلس القيادة الرئاسي بمسار السلام، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على ميليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها وهجماتها العدائية ضد المدنيين.
من جانبه، أشاد القائم بأعمال السفير الأمريكي بجهود الأجهزة الأمنية اليمنية ونجاحها في مكافحة الإرهاب واعتراض شحنات الأسلحة والمخدرات الإيرانية المهرّبة عبر السواحل اليمنية قبل وصولها إلى الحوثيين، مؤكداً استمرار دعم واشنطن لجهود الحكومة اليمنية في تحقيق الأمن والاستقرار.


