في عدن.. اول برنامج تدريبي للذكاء الصناعي وصناعة المحتوى اختتام ورش عمل (اصوات المستقبل – فيوتشر فويسس)
عدن | خاص
تحت شعار الذكاء الصناعي "طاقة تصنع المستقبل"
اختتمت اليمن تقرا فعالياتها التدريبية المكثفة أصوات المستقبل في عدن، بمشاركة عشرات الشباب اليمنيين الذين خاضوا رحلة تعليمية جمعت بين المعرفة التقنية والتطبيق العملي في مجال الذكاء الاصطناعي والتحقق من المعلومات
التأهيل الذي بدأ منذ عدة اسابيع بجلسات تدريبية، انتقلت لاحقاً إلى تدريب حضوري استمر لثمان ورشات عمل مكثفة في مدينة عدن، وركزت على تمكين المشاركين من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى رقمي مسؤول والتحقق من المعلومة
لم تكن قاعة التدريب مجرّد مساحة تدريبية هذا الأسبوع، بل مسرحًا لإطلاق جيل جديد يرى المحتوى الرقمي كأداة للتغيير والذكاء الاصطناعي كوقود للمستقبل
كما قال ستيف جوبز ذات يوم: "الادوات وحدها لا تغيّر العالم. ما يغيّره هو العقول التي تعرف كيف تستخدمها" هذه كانت الروح تمكين الشباب من تحويل الذكاء الاصطناعي من مجرد تقنية إلى قوة تحريرية
ما يميز هذه التجربة أنها لم تكتفِ بتعليم الأدوات، بل وضعت نظام عمل جديد للشباب، يجمع بين سرعة الذكاء الاصطناعي ودقة الصحافة المهنية
ويأتي هذا المشروع في وقت حرج بالنسبة لليمن، حيث تنتشر الأخبار الكاذبة بشكل واسع، ويُنظر إلى تمكين الشباب بالمعرفة الرقمية كخطوة أساسية نحو بناء بيئة إعلامية أكثر شفافية وموثوقية
في بلد يعاني من فيض المعلومات المضللة، بدا واضحًا أن هذا التدريب لم يعلّم الشباب أدوات فحسب، بل قدّم لهم نظام تشغيل جديد للعقل تحقق بدقة، أنشئ بمسؤولية، وانشر بثقة
ورش عمل «أصوات المستقبل» التي أطلقتها اليمن تقرا تؤكد أن المستقبل لا ينتظر أحدًا. فحين يُعطى الشباب الأدوات الصحيحة، لا يكتفون باستخدامها… بل يعيدون صياغة القواعد
وقد تولى توجيه المشاركين كل من الاعلامي والروائي ريان الشيباني، ومهندس الذكاء الاصطناعي احمد الورد بالاضافة الى وعدد من الموجهين المحليين والأجانب
حيث قدما محتوى تدريبيا شمل استعراضاً لأبرز المواقع والأدوات الرقمية الحديثة، وأساليب توظيفها في كتابة المحتوى الرقمي، والإنتاج الإعلامي، وصياغة رسائل توعوية مبتكرة، بالإضافة إلى توليد فيديوهات وصور إعلامية وإعلانية مبتكرة وحديثة وبشكل احترافي
من جهتهم، عبر المشاركون عن تقديرهم لهذه الفرصة التدريبية التي قدمتها مؤسسة "اليمن تقرا" والتي شكلت خطوة نوعية في تمكينهم من تحويل المعرفة التقنية إلى أدوات عملية تخدم واقعهم المهني