بتمويل مركز الملك سلمان للإغاثة ... تدشين نشاط تدريب المعلمين في أربع محافظات

المجال نت / خاص


انطلق اليوم نشاط تدريب المعلمين على حقيبة التخطيط للتدريس ضمن استراتيجيات التعليم النشط، والتعليم المسرع ضمن أنشطة تحسين البيئة التعليمية للأطفال النازحين والمجتمع المضيف، الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتنفيذ منظمة ديفرستي ، يستهدف المشروع أكثر من 600 معلم ومعلمة في 7 مديريات في أربع محافظات: الضالع، تعز، لحج، وأبين.
يأتي هذا التدريب في وقت تشهد فيه اليمن أزمة تعليمية حادة، حيث تشير الإحصائيات إلى وجود 4.5 مليون طفل خارج المدرسة، بينهم أكثر من مليون و492 ألف طفل نازح في سن التعليم، وفقاً لبيانات كتلة التعليم في اليمن.
ويهدف البرنامج التدريبي إلى تمكين المعلمين من وضع خطط تدريسية واضحة ومنظمة، وتحسين جودة التعليم عبر دمج استراتيجيات التعليم النشط التي تشجع على المشاركة الفاعلة للطلاب وتنمي مهارات التفكير العليا لديهم  و تزويد المعلمين بالمهارات اللازمة لإدارة الوقت والموارد بكفاءة، وتكييف طرق التدريس لتلائم الفروق الفردية بين الطلاب، بما يسهم في خلق بيئة تعليمية محفزة وآمنة.
و يركز تدريب التعليم المسرّع على تمكين المعلمين من تعويض الفاقد التعليمي لدى الأطفال النازحين والطلاب المتأخرين دراسيًا، وسد الفجوات الدراسية الناتجة عن الانقطاع أو النزوح أو التأخر في التحصيل .
وفي كلمته خلال افتتاح التدريب، أكد  الأستاذ عبد الهادي سالمين مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية خنفر محافظة أبين أن هذا البرنامج التدريبي يمثل إضافة نوعية لجهود تطوير العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن تزويد المعلمين بأساليب التخطيط للتدريس واستراتيجيات التعليم النشط سينعكس إيجابًا على مستوى الطلاب، من خلال رفع جودة الدروس وزيادة التفاعل داخل الصفوف الدراسية، مما يساهم في تحسين المخرجات التعليمية بشكل عام.
من جانبه، أوضح  الأستاذ سالم سعيد مدير التدريب بمكتب التربية بمديرية خنفر أن هذا البرنامج يأتي ضمن الاحتياجات الضرورية والملحّة في المديرية، نظرًا لأهمية تطوير قدرات المعلمين وتأهيلهم بأساليب تدريس حديثة تواكب متطلبات المرحلة، مؤكّدًا أن هذه الجهود ستساهم في معالجة الكثير من التحديات التعليمية وتعزيز فرص الطلاب في الحصول على تعليم نوعي.
كما عبّر نائب مدير مكتب التربية ورئيس شعبة التدريب في الضالع، الأستاذ منصور محمد قائد ، عن شكره وتقديره لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على تمويله للمشاريع التعليمية في هذه المحافظة وغيرها من المحافظات
ويأتي هذا الدعم السعودي في إطار الجهود المستمرة للمملكة لدعم القطاع التعليمي في اليمن، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد..