يا حازب، لا تتحزّب للولاية

(المجال)خاص.

كتب/ ناجي مسيح

للأخ حسين حازب: لم يبقَ لمن آمن بالولاية أن يتحزّب، فلا يجتمع الإيمان بالجمهورية والمساواة، والإيمان بالعبودية والمواطنة المنقوصة.
ليست "عفششة" يا مدّعي الولاية، وإنما هي حق المواطنة المتساوية بحكم القانون والدستور، لا يُحرَم من المشاركة السياسية والترشّح والقيادة من كان والده الرئيس.
يا ابن مراد بن مذحج، السفير صعدتموه وانتخبتموه نائب رئيس المؤتمر، وكانت خطوة وضربة بألف ضربة، تلقّتها قيادات الحزب وحلفاؤه بالتأييد والمباركة كخطوة ديمقراطية أتت من على الأنقاض وتحت سحاب بارود 2 ديسمبر.
كرسالة مؤتمرية جمهورية: لا خضوع ولا خنوع للولاية، وستبقى الجمهورية قائمة ولو كلّف الشعب مليون شهيد رفضًا لحكم الملعون.
وإن استُشهِد الزعيم عفاش وأمينه الوفي الزوكا، فاليمن كلهم فداء على دربهم دفاعًا عن الجمهورية.
يا حازب، لا تتحزّب للولاية تحت شعار الحرص على المؤتمر الشعبي العام.
صحيح أننا بحاجة إلى ترميم صفوف المؤتمر الشعبي العام وإعادة اللحمة بين قياداته، كون الحزب تعرض لعواصف عنيفة من عام 2011 حتى اليوم الذي نطقت فيه بهتانك على مؤسس نفتخر بأننا نُنعَت باسمه: مدرسة الديمقراطية والعلم والثقافة والتسامح،
{{الزعيم عفاش}} رحمه الله.
سوف يأتي المؤتمر العام الثامن للحزب، وسوف تعود الوحدة بين قياداته جميعًا ما عدا عبّاد الولاية، وسوف تهتف الجماهير بأسماء ساطعة في سماء الوفاء للوطن والجمهورية أولًا، وللمؤتمر الشعبي العام.
وسينصّب أحمد عفاش رئيسًا للمؤتمر ديمقراطيًا بالصندوق، وليس كوصيّة من أبيه أو جدّه في "غدير سنحان"، كوصية أسيادك لاستعباد العباد، ما دام هذا الاسم يزعجكم بإصدار الأحكام الكيدية، وجعل العبيد يتلفظون باسم من كان له الفضل عليهم.
لا نقدّس البشر، ولا نقف خلف من لا يستحق، لكننا ندافع عن اسم ورمز لتضحية الشهيد القائد علي عبدالله صالح، وأمينه رمز الوفاء الأمين عارف الزوكا.
السفير أحمد علي نائب رئيس المؤتمر أتى عبر الأطر القانونية، وبانتخاب الأمانة العامة واللجنة الدائمة، التي نصّبت الشيخ صادق أبو راس رئيسًا للمؤتمر.
وكان يجب عليك وعلى كل قيادي حر أن يحترم ما أفرزته الانتخابات، وأن نحترم اللوائح الداخلية، وأن نرفض الإملاءات التي نراها ونعلمها، بالترهيب والترغيب من مدّعي الولاية عبر الإعلام والتواصل الاجتماعي.
وعليك أن تُبلغ أصحاب كذبة الولاية، بأنه في اليوم الذي يُفرَض فيه قرارهم على قيادة الحزب، فإنه سيُسحب الاعتراف كليًا ممن يقع تحت سلطة المليشيات الحوثية، وتُشكّل قيادة مؤقتة من القيادات العليا المتواجدين في مناطق الشرعية والخارج، حتى استعادة السلطة والعاصمة صنعاء.
ولكنني على ثقة كبيرة بأن ليس كل القيادات الواقعة تحت سلطة المليشيات الحوثية حازبيين ولائيين للولاية المزعومة، إنني أثق بأنهم جمهوريون لا يقبلون النقاش في شؤون حزبهم ممن يكفّر بالتعددية السياسية ويدّعي الحق الإلهي، وإن فُرض عليهم فستكون كلمتهم الأخيرة تاريخية، وتسليم القيادة لزملائهم.
كلمة أخيرة نقولها: سيبقى اسم الشهيد عفاش متلازمًا مع اسم المؤتمر الشعبي العام، ليس قداسة، وإنما مفخرة بتضحيات لا يصلها ولا يقدمها إلا العظماء.
وكلمة لقيادات المؤتمريين من فخامة الرئيس رشاد العليمي، والسفير أحمد علي عبدالله، وكل القيادات العليا، والأمناء العموم المساعدين، وأعضاء اللجنة العامة:
عليكم أن تُعدّوا الخطة وتُرتبوا لليوم القادم، فهو اعتداء آخر على من تبقى من قيادة المؤتمريين تحت سلطة المليشيات الحوثية، وأن تردموا الخلافات -إن وجدت- وتقودوا حزبنا بقيادة جماعية حتى استعادة العاصمة صنعاء، ومن ثم عقد المؤتمر العام الثامن للحزب.
تحيا الجمهورية
الرحمة والخلود للشهداء
والشفاء للجرحى
والحرية للمعتقلين.