نداء استغاثة عاجلة من #صنعاء

مجال نت _ متابعات

وجّه مواطنون من مديريات بني حشيش، بني الحارث، ونهم الواقعة في العاصمة المحتلة صنعاء، في رسالة استغاثة عاجلة، نداءً صادمًا يكشف جانبًا من الفساد والجباية التي تمارسها مليشيا الحوثي عبر متنفذيها، والذين حوّلوا العمل في قطاع النقل الثقيل (القلابات) ومطارح النيس إلى جحيم يومي من الابتزاز والاستغلال.

وقال المواطنون في رسالتهم التي وصلت إلى نافذة اليمن، إنهم يعملون في الغرابيل ومطارح النيس ونقل المواد الإنشائية، لكنهم اليوم أصبحوا ضحايا لما وصفوه بـ"عصابة جباية" يقودها شخص نافذ تابع للحوثيين، يستخدم سلطته ومليشياته المسلحة لفرض رسوم غير قانونية على سائقي القلابات ومشغّلي المطارح.

تفاصيل الانتهاكات الحوثية:

فرض جبايات نقدية مباشرة على كل قاطرة نيس بمبلغ 37,500 ريال، أي 750 ريالاً عن كل متر مكعب، دون أي إيصال رسمي أو سند قانوني.

نشر أطقم عسكرية في مواقع العمل، كانت في الظاهر للحماية، لكنها تُستخدم لتهديد العمال والسائقين وإجبارهم على الدفع بالقوة.

إغلاق الطرق أمام سيارات النقل، ومضايقة السائقين في حال عدم الدفع، رغم التزام الجميع بسداد الرسوم القانونية عبر الجهات الرسمية.

وأكد المشتكون أن هذه الممارسات التعسفية تضاعف معاناتهم المعيشية، وسط انهيار اقتصادي خانق وانعدام أبسط مقومات الحياة في مناطق سيطرة الحوثيين، مشيرين إلى أنهم يدفعون التزاماتهم للدولة، لكنهم يُجبرون على الدفع من جديد لجيوب نافذين يمارسون الجباية باسم الجماعة.

واختتم المواطنون رسالتهم بمناشدة كافة الجهات والمنظمات الحقوقية المعنية، برصد هذه الانتهاكات والضغط لكبح جماح الفساد المتغول في صنعاء، والذي بات يهدد قوت وكرامة آلاف الأسر العاملة في قطاع النقل والبناء.

وقالوا: "إننا لا نطالب إلا بحقنا في العمل بكرامة، بعيدًا عن أطقم الجباية والابتزاز، ونُحمّل جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن هذا العبث الذي يستهدف قوت يومنا وسلامتنا."