إفراج مخزٍ يكشف ضعف الشرعية!
الإفراج عن المتحوث الشيخ الزايدي ليس إلا نتيجة طبيعية لهوان وضعف الحكومة الشرعية، وتهاون ما تُسمى بـ "المناطق العسكرية" التي أثبتت مرارًا فشلها في التعامل مع مليشيا الحوثي.
الحوثي لا يعترف إلا بمنطق القوة والحسم، وأثبتت التجارب أن من يُجيد التعامل مع هذه الجماعة الإرهابية هم فقط أبطال قوات العمالقة السلفية، الذين لا يعرفون التراجع ولا المساومة.
شباب قادة بحجم القائد أكرم أبو البراء، قائد اللواء الأول عمالقة "س" , الذين كانوا صخرة صماء أمام عربدة الحوثي منذ حرب دماج، إلى معارك تحرير عدن، ثم معارك الساحل الغربي، وصولًا إلى تحرير بيحان، هم من يجب أن يُعول عليهم في إنهاء مشروع الحوثي الإيراني.
فـلا أحد أثبت قدرته على فهم هذه الجماعة والتعامل معها بأسلوبها القتالي والعقائدي المعقد سوى قوات العمالقة السلفية، ومثال ذلك حاضر في شخصية القائد أكرم أبو البراء، الذي اختبر المواجهة مع الحوثي في ميادين لا يثبت فيها إلا الصادقون
أما ما يُسمى بـ"المناطق العسكرية"، فقد أثبتت سابقاً وحاضراً أنها عاجزة حتى عن خوض معركة نفسية، فضلاً عن أن تكون جزءاً فاعلاً في الميدان. لم تكن يوماً موضع رهان، ولن تكون، لا في الحرب الساخنة ولا في البرود السياسي
الرهان الحقيقي هو على الرجال الأشداء، ممن أثبتوا بالدم والتضحية أنهم حاجز الصد الأول ضد التمدد الحوثي.