تفاصيل اندلاع مواجهات عنيفة في شوارع مدينة #رداع

شهد اليوم السبت اندلاع مواجهات مسلحة عنيفة في شوارع مدينة رداع بمحافظة البيضاء، بين مسلحي مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وشبان من أبناء المدينة، وذلك في ظل حصار خانق تفرضه المليشيا لليوم الرابع على التوالي على عدد من الأحياء.

وأكدت مصادر محلية سقوط ضحايا من المدنيين برصاص المليشيا خلال المواجهات، مشيرة إلى استشهاد ثلاثة من أبناء المدينة، ومصرع اثنين من عناصر الحوثي، في وقت تواصل فيه المليشيا منع عمليات إسعاف الجرحى وانتشال الجثث من الشوارع، في انتهاك صارخ للأعراف الإنسانية.

وبحسب المصادر، فقد اندلعت الاشتباكات في حي "فاقش" المجاور لحي الحفرة، حيث خاض شبان من أهالي المدينة مواجهات شرسة مع مسلحي الحوثي، بعد أن خرقت المليشيا اتفاقاً سابقاً رعته لجنة وساطة محلية، يقضي بتهدئة الأوضاع وتسليم عدد من المطلوبين للحوثيين من أبناء الحي.

أهالي مدينة رداع حمّلوا مليشيا الحوثي مسؤولية تفجر الأوضاع، مؤكدين أن تنصّل المليشيا من التزاماتها واستمرار ممارساتها القمعية ضد المواطنين كان السبب المباشر لانهيار الهدنة وتصاعد المواجهات. وأشار الأهالي إلى أن أبناء حي الحفرة أبدوا تعاطيًا إيجابيًا مع لجنة الوساطة، وقاموا بتسليم نحو عشرة من الأشخاص الذين كانت الجماعة تصفهم بـ"المطلوبين"، في محاولة لتجنيب المدينة ويلات التصعيد.

لكن المليشيا، بحسب الأهالي، نقضت الاتفاق وواصلت فرض الحصار والتعسفات والاعتقالات، ما فجّر الغضب وأدى إلى اندلاع المواجهات التي ما زالت مستمرة وسط حالة من التوتر والاحتقان الشعبي.

ويأتي هذا التصعيد وسط صمت دولي مريب تجاه الانتهاكات الحوثية المتكررة بحق المدنيين في البيضاء وغيرها من المناطق الواقعة تحت سيطرتها، حيث تحوّلت الاتفاقات إلى فخاخ للمواطنين، ووسائل للابتزاز والتمدد الأمني والعسكري للجماعة الإرهابية.