مزاد أوروبي يعرض شاهد قبر يمني يحوي نقشًا غير أصيل ورمزًا للثور
أعلن أحد المزادات الأوروبية عرض شاهد قبر أثري يمني يعود إلى العصور القديمة، ويتميّز بتصميم نحتي بارز لرأس ثور يُظهر دقة فنية عالية.
وبحسب وصف دار المزاد، فإن الشاهد ينتمي إلى مجموعة خاصة أوروبية، ويبرز في وسطه رأس ثور مهيب، منحوت بتفاصيل دقيقة وواقعية، تؤكد على السمات الجسدية لهذا الحيوان، مثل العيون اللوزية الشكل، والخطم البارز مع طيات منحوتة بدقة، بالإضافة إلى الأذنين المنتصبتين، مما يمنحه تعبيرًا واضحًا عن اليقظة والقوة.
وأشار الباحث اليمني محسن إلى أن الثور كان رمزًا متكررًا في فنون اليمن القديم، وارتبط في الثقافة اليمنية القديمة بمعانٍ متعددة منها القوة والخصوبة والحماية، وهي رموز قد تشير إلى أن الشاهد كان يُستخدم في سياق جنائزي أو نذري.
وأضاف محسن أن الشاهد يحتوي على نقش مكتوب بخط المسند في أعلاه، إلا أن بعض تفاصيل النقش تشير إلى تدخل غير متخصص. حيث لفت إلى أن الخط المستخدم لا يتوافق مع قواعد كتابة نقوش المسند الأصلية، خصوصًا من حيث الخط الفاصل، وطريقة كتابة بعض الحروف مثل الفاء والقاف، ما يرجح فرضية أن هذا النقش أُضيف لاحقًا لإغراء جامعي الآثار وزيادة قيمة القطعة في السوق.