برئاسة المحافظ ورئيس انتقالي الضالع وفد رفيع من أبناء الضالع يصل الى منزل شيخ مشائخ الصبيحة لإعلان إدانتهم وتأييدهم لاي إجراء قضائي يقتص من قاتل نجل الصبيحة

لحج - خاص

وصل ظهر يوم السبت الى منزل المرجعية القبيلة الشيخ جلال عبدالقوي شاهر شيخ مشائخ الصبيحة بمنطقة العند مديرية تبن محافظة لحج وفد حكومي، مدني وعسكري، ومشائخ ووجهاء من مختلف المكونات السياسية من أبناء محافظة الضالع ومديرية الازارق .


وكان الوفد برئاسة اللواء علي مقبل صالح محافظ محافظة الضالع رئيس اللجنة الأمنية، ومعه رئيس انتقالي محافظة الضالع العميد الركن عبدالله مهدي ، والمحامي علي هادي الحسني مدير عام مديرية الازارق، والعميد محمد المسلمي قائد اللواء الخامس، والاستاذ حاميم الحوشبي مدير عام مديرية المسيمير، وعدد من المشائخ والوجهاء وقادة ألوية، وعدد من مدراء مديريات ومدراء أمن مديريات من كلاً من محافظتي لحج والضالع ، وذلك لإعلان تضامنهم ووقوفهم الكامل إلى جانب مشائخ ووجهاء الصبيحة وإعلان تأييدهم المطلق لإنزال أشد العقوبات القانونية والقضائية الرادعة جراء تلك الجريمة النكراء، والفعل المشين والغادر الذي أقدم علية المدعو "هشام أحمد عبيد" أحد أبناء مديرية الازارق مطلع مايو الجاري، بقتل وتصفيه زميله الجندي "علي سيف الصبيحي"  مطالبين سرعة انزال القصاص العاجل بحق الجاني دون أي مماطلة أو تأخير لينال عقابة الرادع ويكون عبرة لمن تسول له نفسه القيام بمثل هكذا اعمال جبانه ومشينه لا تمت لأبناء الضالع عامة والازرق خاصة .

 

وكان في مقدمة مستقبلي مشائخ ووجهاء محافظة الضالع ولحج الشيخ عبدالرحمن جلال شاهر الصبيحي نجل شيخ مشائخ الصبيحة عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ومعه جمع غفير من مشائخ الصبيحة وقياداتها المدنية والعسكرية وأعضاء لجنة حل قضايا الثأرات في الصبيحة التي يرأسها قائد الفرقة الثاني عمالقة واللواء السابع مشاة قائد الحملة الأمنية والعسكرية المشتركة في الصبيحة  العميد حمدي شكري، ممثلة بكلاً من الشيخ علي أحمد قاسم وكيل محافظة لحج والدكتور ناصر البوكري والدكتور محمود عوض سيف، والشيخ علي الزغير الاغبري والشيخ جلال الكعلولي والشيخ منير الجعدي والشيخ عادل الجليدي، والمقدم يوسف المشرقي مقرر اللجنة مدير مكتب قائد الفرقة الثاني عمالقة .

كما كان في مقدمة المستقبلين عدد من القيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الإجتماعية من أبناء الصبيحة أبرزهم العميد وضاح عمر سعيد قائد الحزام الأمني في الصبيحة والعقيد الركن توفيق الهابون قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة لحج والمقدم مختار الدقم قائد مكافحة المخدرات في إدارة أمن لحج والعقيد ياسر الصوملي قائد اللواء الثامن احتياط، والعقيد شاكر شكري، والنقيب عدنان شهيل مدير الأمن قائد الحملة الأمنية في منطقة العند وعدد آخر من القيادات .

 

والقى الشيخ عبدالرحمن جلال كلمة رحب في مستهلها بوصول أبناء محافظة الضالع وقادتها الى منزل شيخ مشائخ الصبيحة، وبين اهلهم وناسهم في الصبيحة، وعبر في الكلمة التي ألقاها عن سعادته بوصول هذا الجمع الكبير لإعلان إدانتهم واستنكارهم للجريمة النكراء، وإعلان تضامنهم الكامل وتقديم تعازيهم  لابناء الصبيحة .

وقال الشيخ عبدالرحمن جلال : نقول لكم أننا في الجنوب لحمة واحدة ودمنا واحد وأرضنا واحدة، وارض الصبيحي واسعة وانا اقولها لكم ولمن حضر، بيوتها من كبيرها إلى صغيرها مفتوح لكم اهلا وسهلا نرحب بكم ، ونحن نقول لمن حضر أن ماحصل من عيب، أما الدم فهو حاصل عندنا وعندكم وهو سالف البلاد وليس جديد لا نحن ولا انتم لكم رضى في هذا، لكن فيما حصل من عيب أعتقد أن الكل غير راضي عنه، ولا نريدها تكون سالفه بين الآخرين ، ووصولكم اليوم يمسح مافي قلوبنا قبل مايكون مسح ما في صدوركم .


مؤكداً أن هذه الجريمة لاتمثل أبناء الضالع وأبناء الازارق خاصة وان الضالع والصبيحة جسد واحد وأخوة، مختتما كلمته" حللتم اهلاً ونزلتم سهلاً بين اهلكم وناسكم وحيا بكم واهلاً وسهلا بالجميع .

 


كما ألقى محافظ محافظة الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح كلمة عبر من خلالها عن تضامن ابناء محافظة الضالع مع أبناء ومشائخ الصبيحة وبرأتهم من هذا العمل المدان وانه لايمثل أبناء الضالع ولا أبناء مديرية الازارق .


وقال اللواء علي مقبل بعد التحية والسلام اليوم نحن هنا بسبب قضية الغدر من قبل زميل لزميل اخر له وهذا عمل معيب، ونحن نقول اليوم ونحن اجينا لكم اليوم هذا قد قدم من قبلنا إلى القضاء لاتخاذ إجراءاته حفاظا على القادم وتنبيه لاي انسان آخر عنده قصر نظر أن يستهتر بزميله الذي يعمل معه في خندق واحد يقاتل معه ليستأثر بحاجة يملكها أو اي حاجة كانت .

وأكد المحافظ: نحن ضد هذا العمل الذي حصل جملة وتفصيلا لانه مس القانون ومس الإخوة والزمالة والصداقة، ونحن من جانبنا ندعم ونؤيد ولا نمانع أن يتخذ القانون مجراه لكي يكون عبرة لو في ناس عادهم فاقدين للأعراف والتقاليد والعادات التي نتعامل بها ، وهذا العمل كلنا ندينه وكلنا نكرهه ولم نكن نتوقع أن أحد في الجبهة يغتال زميله ويغدر به ماهو السبب وماهو الذنب وحتى لو كان في أي حاجة لدينا مشائخ لدينا جهات معنية يلجأون إليها لحل اي خلاف أو مشكلة

 

كما أدان الجريمة النكراء رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في محافظة الضالع العميد الركن عبدالله مهدي،  مؤكدا أن هذا فعل غريب على الوطن الجنوبي كله وليس على الازارق وليس على الضالع ولا على الصبيحة، وهذا لم يحصل عبر التاريخ .


وقال العميد عبدالله مهدي : مع ذلك نحن جئنا إلى اهلنا الى اخواننا في الصبيحة باعتبارنا جزء وجسم واحد وروح واحدة ، اي فعل سوا كان الفعل الحاصل أو غيره هذا مدان ولن نقبله مطلقاً، فهذه ظاهرة دخيلة على مجتمعنا ، فلهذا نحن جئنا لنقول لابد أن يأخذ جزاءة ليكون عبره للآخرين ، اليوم هنا وبكرة في مكان آخر ، فإذا ظلينا نتعصب إلى جانب الخطاء والى من يرتكب الجرم سوى كان صغير او كبير معنى هذا أننا نشرعن لعمل فوضوي ، وعمل مدان وفي الاخير سنصبح شذر مذر .

مؤكدا : نحن بحاجة اليوم إلى أن نكون على قلب رجل واحد علينا تأمر غير عادي، وفوق هذا كله نحن نقول وقد قالها الأخ المحافظ وايضا أثلج صدري كلام الاخ الشيخ شيخ الصبيحة حينما قال نحن الجنوبيين لحمة واحدة، مهما كان الفعل مؤلم إلا أنه لايجرنا إلى متاهات نحن في غنا عنها، فنقول إن الجاني لابد أن يأخذ جزاءة ويدنا مع يداتكم وباعتباره عسكري فالقانون يأخذ مجراه فتحية لكم وتحية لهذا الاستقبال فالتحية لكم وشكرا جزيلاً .


كما ألقى المحامي علي هادي الحسني مدير عام مديرية الازارق كلمة نيابه عن كافة قادة ووجهاء المديرية عبرت عن إدانتهم لهذا العمل المعيب الذي لا يمت لأبناء الازارق بصله ، شاكرا تفهم وتعاون مشائخ ووجهاء الصبيحة وشاكرا لهم حسن الاستقبال ومعبرا لهم تضامن ابناء المديرية كافة مع أسرة وذوي الشهيد خاصة وأبناء الصبيحة عامة .

وألقيت العديد من الكلمات التي عبرت جميعها على اللحمة الجنوبية ووحدة الصف ، واشادت بالترابط الأخوي بين الصبيحة والضالع ، مهما حاولت بعض الجهات و الأبواق الإعلامية استخدام هذه الجريمة لنسف علاقة الضالع بالصبيحة وضرب النسيج الاجتماعي الجنوبي فلن تستطيع تلك الأبواق ذلك لأن الجميع بات يعي ويدرك كافة المخططات التي تحاك .


وكان الجاني "هشام أحمد عبيد" قتل زميلة ورفيقه في الجبهة شهيد الغدر والخيانة الجندي "علي سيف الصبيحي" غدراً واراق دمه بمنزلة الكائن في مديرية الازارق محافظة الضالع، قبيل عيد الاضحى بعد أن استدرجة بحجة ظروف خاصة تستدعي نقله بدراجته النارية من جبهة كرش إلى مديرية الازارق، ثم أصر علية هناك على ضرورة البقاء عندة إلى صبيحة اليوم التالي وفي ضيافته ثم قام بقتله ودفنه جوار منزلة، ونهب دراجته النارية وسلاحه الشخصي، وفر إلى العاصمة عدن، قبل أن تلقي السلطات الأمنية القبض علية وإيداعه سجن شرطة التواهي، وهزت هذه الجريمة الشارع الجنوبي عامة وأصبحت قضية رأي عام .