نساء عدن تعلو أصواتهن لرفض الظلم والاضطهاد
تحت شعار "ثورة النسوان" شهدت عصر اليوم مدينة عدن التاريخية في ساحة العروض وقفة ومسيرة سلمية احتجاجية نسوية حاشدة للمطالبة "بالكهرباء وتحسين الخدمات الأساسية" بمشاركة نساء عدن الحرائر من أمهات وشابات و وكوادر نسوية ونخبة من نساء منظمات المجتمع المدني ونشاطات وصحفيات واعلاميات في محافظة عدن.
ورفعت المشاركات المحتجات اصواتهن رفضا للظلم وتنديدًا بالمعاناة اليومية التي تواجهها في ظل انقطاع الكهرباء المستمر وغياب الخدمات الأساسية وارتفاع الأسعار، وانهيار العملة .. مطالبة بحياة كريمة وترفض التهميش والانقطاع المستمر للكهرباء، الذي يتسبب بمآسٍي يومية في منازلهن التي تؤوي أطفالًهن ومرضى وكبار السن.
كما طالبت نساء حرائر عدن ورددت هتافات غاضبة بأصواتهن العالية ": قائلين أن الكهرباء، الماء، التعليم، الصحة، والكرامة ليست مطالب ترجى بل حقوق دستورية وإنسانية أصيلة كفلها القانون ولن نتنازل عنها.. مضيفين بالقول بان بيوتنا تعاني، أطفالنا ومرضانا وكبار السن يواجهون الموت البطيء تحت وطأة الصيف الشديد والظلام وانعدام "الكهرباء حق أساسي.
وناشدن في الوقفة السلمية الاحتجاجية رسالة الى : " المجتمع الدولي والمحلي ووسائل الاعلام الحرة والمنظمات الحقوقية الوقوف إلى جانب نساء عدن من أجل حياة كريمة عادلة وخدمات مستحقة .. محملة كافة الجهات المعنية المسؤولية والنظر بعين الاعتبار من التدهور المتصاعد في حياة الناس بمديريات محافظة عدن.. واختتمن بعبارة (أن اليوم هو صوت كل نساء عدن الحرائر صوت كل أم عدنية تعاني من غلاء الأسعار، وانهيار الريال اليمني، وتفشي الأمراض، وتردي البنية التحتية "فالمرأة صوتها ثورة لن نصمت بعد اليوم عدن تستحق الحياة ).
وحملت النساء كل الأطراف دون استثناء مسؤولية ما وصلت إليه عدن من تدهور وفوضى.. رافعين شعارات من يخون عدن من أجل المال والمنصب، فعدالة التاريخ كفيلة به ومن يراهن على صمت النساء فلقد خسر رهانه.
والجدير بالذكر إن عدن مدينة تاريخية تستحق خدمات تليق بتاريخيه وسكانه فهي اول مدينة تأسست فيها الكهرباء في شبة الجزيزة العربية.