وزير المالية يستعرض أولويات العاصمة المؤقتة عدن لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتوفير فرص العمل
استعرض وزير المالية، سالم بن بريك، أولويات العاصمة المؤقتة عدن لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحسين الأداء التنموي، وتوفير فرص عمل منتجة ومستدامة، وذلك خلال مشاركته في اجتماع المائدة المستديرة لوزراء المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المنعقد ضمن اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2025م، في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأوضح الوزير بن بريك أن أولويات عدن تشمل دعم جهود التعافي والإعمار، وتطوير قطاعات البنية التحتية، خاصة الكهرباء والاتصالات، إلى جانب الاستثمار في رأس المال البشري والتدريب المهني، مشدداً على ضرورة ربط مخرجات التعليم بمتطلبات سوق العمل.
وأشار إلى أن الحرب في اليمن تسببت بأضرار جسيمة للبنية التحتية، وأسهمت في ارتفاع معدلات البطالة، لا سيما بين الشباب والنساء. ولفت إلى أن تقييم الأضرار والاحتياجات لعام 2020 أظهر أن عدن كانت من أكثر المدن تضرراً من حيث حجم الخسائر.
وأكد الوزير على أهمية الاستمرار في خلق فرص العمل، من خلال تعزيز مشاريع البنية التحتية، ودعم جهود الإعمار والتعافي، مع إعطاء أولوية خاصة للقطاعات الواعدة مثل الزراعة، وصيد الأسماك، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لما لها من أثر مباشر في تعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وأضاف بن بريك أن عدن تمتلك مقومات تؤهلها لتكون قطباً اقتصادياً واعداً، مع التركيز على الميناء، والنقل الجوي، والصناعات المختلفة، مشيراً إلى أن تطوير ميناء عدن وتشغيله بكامل طاقته سيسهم بشكل كبير في توفير فرص العمل.
كما دعا إلى توسيع دعم البنك الدولي لمشروعات إعادة تأهيل الطرق المقاومة لتغير المناخ في عدن وغيرها من المدن، مما يعزز من ترابط المدن، وتحسين حركة السلع والخدمات، ويدعم جهود إعادة إعمار اليمن مستقبلاً.
واختتم وزير المالية حديثه بالتأكيد على أهمية استمرار دعم مؤسسة التمويل الدولية للقطاع الخاص في اليمن، وتطوير قطاعي الكهرباء والاتصالات في عدن، لما لهما من دور محوري في تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز بيئة الاستثمار، وخلق فرص عمل جديدة ومستدامة.