العولقي: حضرموت هي قلب المشروع الوطني الجنوبي
أكد سالم ثابت العولقي، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي والمتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، أن قراءة التاريخ بمعزل عن الأيديولوجيات تتيح فهماً أعمق للحاضر واستشرافاً أوضح للمستقبل، مشدداً على أن حضرموت كانت ولا تزال ركيزة أساسية في المسار الوطني الجنوبي.
وأوضح العولقي أن حضرموت، بوحدتها الجغرافية والإدارية، شكّلت أساساً لقيام دولة الجنوب في 30 نوفمبر 1967، وظلت في طليعة المناطق المتضررة من السياسات الإقصائية والظالمة التي واجهها الجنوب. كما كانت أول من رفض تلك الهيمنة قبل حرب 1994، وشهدت انطلاق أولى شرارات المقاومة السلمية من مدينة المكلا، حيث خُلّدت تضحيات الشهداء، وفي مقدمتهم بن همام وبارجاش، كرموز للرفض الشعبي.
وأشار إلى أن حضرموت تصدرت الحراك السلمي الجنوبي، وأسهمت فكرياً وسياسياً في تنظيمه، ولم تتأخر عن تلبية نداء المقاومة المسلحة خلال غزو 2015، حيث قادت قوات حضرمية خالصة عملية تحرير ساحل حضرموت في 2016.
وأضاف أن حضرموت وعدن تمثلان جناحي المشروع الوطني الجنوبي في مسار استعادة الدولة، ورفض كل أشكال المركزية والتبعية، داعياً إلى شراكة وطنية متوازنة تقوم على العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية، لبناء دولة مدنية حديثة.
وشدد العولقي على أن حضرموت تمثل قلب المشروع السياسي الجنوبي، بما تمتلكه من قدرات وخصوصيات، وتظل هدفاً لمن يسعون إلى زعزعة موقفها الوطني. غير أن رسالتها، على حد تعبيره، "عميقة لا يقرأها الطارئون"، إذ تمثل رؤية واضحة نحو شراكة وطنية لا تقوم على التبعية بل على التنافس والتكامل في البناء والتنمية.
وفي ختام تصريحه، دعا إلى رفع مستوى اليقظة من محاولات الاختراق، مؤكداً أن كل ما يُنجز اليوم، رغم التباينات، يصب في اتجاه بناء نظام سياسي جنوبي جديد قائم على أسس صلبة، وهو جوهر مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي.