الدكتور شائع محسن الزنداني... دبلوماسي بحجم الوطن يستحق أن تتسع له دائرة القرار
في لحظة فارقة من تاريخ اليمن، برزت القضية اليمنية في المحافل الدولية، وبدأت تتبلور صورة إيجابية عن الشرعية اليمنية ومظلومية الشعب اليمني في أذهان الرأي العام الغربي والأوروبي. هذا التحول لم يكن محض صدفة، بل جاء نتاجاً لجهود دبلوماسية استثنائية يقف خلفها رجل يُعد من أبرز العقول السياسية والدبلوماسية في اليمن، الدكتور شائع محسن الزنداني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الحالي.
منذ أن تولى حقيبة الخارجية، أثبت الزنداني أنه رجل المرحلة بلا منازع، حيث قاد دفة السياسة الخارجية اليمنية بحنكة ودهاء، واستطاع أن يُعيد ترتيب المشهد الدبلوماسي بما يخدم مصالح اليمن وقضيته العادلة. لم يدخر جهداً في إيصال صوت اليمن إلى كل منصة دولية، وعمل ليل نهار من أجل فضح جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية، وتثبيت مظلومية الشعب اليمني في ضمير المجتمع الدولي.
نجاحه لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة كفاءة عالية، وتجربة ثرية، ورؤية سياسية ناضجة. نسّق مع وزراء الخارجية الأوروبيين وسفرائهم، وبنى شبكة علاقات فاعلة، جعلت القضية اليمنية تحت مجهر العالم، ووضعت المليشيا في زاوية العزلة السياسية والدبلوماسية.
لقد كان قرار فخامة الرئيس بتعيين الدكتور الزنداني وزيراً للخارجية أحد أنجح القرارات في مرحلة حساسة تمر بها البلاد، قرار أعاد التوازن إلى السياسة الخارجية اليمنية، وأعاد الأمل لشعب يتوق للحرية والاستقرار.
وفي ظل التحديات المتزايدة التي تمر بها الدولة، فإن الوطن لا يزال بحاجة إلى أن تُمنح الكفاءات الوطنية مساحة أوسع للمساهمة في صناعة القرار، فهناك من أثبتوا أنهم أهل للمسؤولية وأصحاب رؤية عميقة تتجاوز الإطار الدبلوماسي إلى فهم شامل لمتطلبات المرحلة.
ولعل التجارب الناجحة تُشير أحياناً بصمتها إلى الأسماء القادرة على العبور بالوطن إلى بر الأمان.
اليمن بحاجة اليوم إلى القيادات الفاعلة، المخلصة، المجربة، والتي تحمل على عاتقها هموم الدولة لا المناصب، وهموم الشعب لا المجد الشخصي.