مأساة أسرة يمنية قضت بالكامل في قصف دمشق
"يعطيك ألف عافية د.شوقي عن جد، خليتني حب الصيدلة وحب إني أتعلم، شكراً إلك على كل شي". كانت هذه الكلمات جزء من رسالة امتنان بعثتها طالبة سورية لأستاذها الجامعي اليمني، الذي درّسها في الجامعة.
كان الدكتور شوقي العودي، 45 عاماً، يعتزم زيارة والديه وإخوته في اليمن بعد حوالي أسبوعين تقريباً. هذا ما ذكره خلال اتصال هاتفي له مع والديه وأخيه الأصغر حسين. لكن حسين ووالديه فُجعوا كما طلابه بسماع خبر وفاة شوقي وكافة أفراد أسرته، مساء الثلاثاء 8 أكتوبر/ تشرين الأول، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً، في حي "المزّة" وسط العاصمة السورية دمشق.
يقول حسين العودي، 28 عاماً: "كان أخي الدكتور شوقي سيذهب في رحلة لأداء العمرة في مكة ثم يأتي لزيارتنا في مدينة إبّ اليمنية. فقد مر علينا حوالي عام كامل منذ أن رأيناه في آخر زيارة له إلى اليمن".
وكان الدكتور الجامعي، العودي، قد شارك منشوراً على حسابه على فيسبوك في فبراير/ شباط 2021، وضع فيه صورة لمجموعة من الرسائل التي تلقاها من طلابه الذين درّسهم في قسم الصيدلة في الجامعة الدولية الخاصة، وعلق عليها بعبارة "من أفضل من درّستهم في سوريا.. أتمنى لكم التوفيق".