اعادة رسم خارطة شرق أوسط جديد بلا نفوذ إيراني

بي بي سي

ترددت عبارة "رسم شرق أوسط جديد" على ألسنة مسؤولين إسرائيليين أبرزهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

إعادة ترتيب موازين القوى ورسم خريطة سياسية مختلفة للمنطقة ليس هدفا إسرائيليا جديدا، ولكن هناك من يرى في إسرائيل أنه "بات أقرب للتطبيق من أي وقت مضى" في ظل التطورات المتسارعة والمواجهات المستمرة مع ما يُعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده إيران في المنطقة، وذلك منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

ويرى شينكر أن "المنظور الإسرائيلي للشرق الأوسط الجديد، هو منطقة خالية من التهديدات الإيرانية".

وتتفق معه ميري آيسين الخبيرة الأمنية والضابطة المتقاعدة في الاستخبارات الإسرائيلية، قائلة لبي بي سي "لا تسعى إسرائيل لرسم شرق أوسط جديد، ولكنها تحرص على ألا يحدد نظام الملالي في إيران شكل المنطقة."

ويقول يزيد الصايغ إن "نتنياهو يهدف من كلماته إلى إنهاء البرنامج النووي الإيراني، واستعادة موقعه التاريخي بعد ما تسببت فيه هجمات حماس في السابع من أكتوبر، من إحراج عالمي له".

على مدار عام، تصاعدت المواجهات العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، قبل أن تركز تل أبيب معركتها شمالا، مؤخرا، معلنة التوغل البري في الجنوب اللبناني، بعد أسبوع من القصف الإسرائيلي المكثف على أهداف حزب الله المدعوم من إيران، أوقع مئات القتلى.

ويُنظر لاغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله على إثر ضربة إسرائيلية ضخمة استهدفت قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، باعتباره نقطة تحول جيوسياسية في الحرب، يثير تساؤلات جديّة حول تغير موازين القوى في المنطقة وربما مستقبلها كذلك، وليس لبنان فحسب.

وتقول إسرائيل إنها تحارب في سبع جبهات في المنطقة، تشمل غزة والضفة الغربية، وميلشيات في كل من لبنان، واليمن، وسوريا، والعراق مدعومة من إيران ضمن ما يُعرف بـ"محور المقاومة". فما بدأ قبل عام كحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، سرعان ما دخل لاعبون إقليميون على خط المواجهات كحزب الله، و جماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن.

وأطلقت إيران مؤخرا وابلا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل مستخدمة، مجموعة من الأسلحة لطالما أثارت قلق الغرب، ردا على مقتل رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية على أراضيها، فيما توعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني في الوقت الذي تحدده.

وتعتبر إيران إسرائيل عدوا تاريخيا، في المقابل تتهم إسرائيل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بزعزعة استقرار المنطقة عبر نشر العنف وتصدير الأسلحة لـ"أذنابها"، والأيدلوجية المعادية للوجود الإسرائيلي.