رغم كثرة الشكاوي.. لماذا يتمسك رئيس الوزراء بمدير مكتبه؟

تساءل العديد من المسؤولين ورجال الأعمال وشخصيات إعلامية وسياسية عن السبب الذي يجعل رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك متمسكًا بمدير مكتبه أنيس باحارثة رغم كثرة الشكاوي التي تصل لرئيس الوزراء أو لمكتبه ويخفيها بحارثة خوفًا من تعرضه للإقالة وإحالته للتحقيق.

وقال العديد من التجار إن أنيس بحارثة الذي يشغل منصبين( مدير مكتب رئيس الوزراء، ورئيس الهيئة العامة للأراضي) يستغل نفوذه في إيقاف أعمالهم وعرقلة أي تصاريح لهم من رئاسة الحكومة.. علمًا أنه أتاح لجماعة حزب الإصلاح التمدد في مفاضل الدولة.

وأكد العديد من رجال الدولة أنهم لم يتمكنوا من مقابلة رئيس الوزراء بسبب تجاهل وتعنت مدير مكتبه لطلب اللقاء به، ويبدو أن هناك إحباطًا كبيرًا بين المسؤولين بسبب صعوبة الوصول إلى رئيس الوزراء نتيجة لتصرفات مدير مكتبه. هذا الوضع يعكس تحديات كبيرة في التواصل والإدارة داخل الحكومة، مما يؤثر سلبًا على القدرة على اتخاذ القرارات الهامة والتنسيق بين الجهات المختلفة.

وبحسب تقارير سابقة فإن بحارثة مكّن الإخوان التابعين لحزب التجمع اليمني للإصلاح من السيطرة على مكتب رئاسة الوزراء وأحكام السيطرة عليه منذ توليه مديرًا للمكتب.

التقارير تؤكد أن باحارثة جعل جماعة الإخوان يعبثون بالمكتب من خلال إصدار قرارات في عدة مرافق حكومية لبعض الشخصيات دون أي مؤهلات علمية تمكنهم من الوصول لهذه المناصب.. مصادقًا هو بدوره على أي إقتراح لهم.

التقارير أوضحت لمنصة ( حبل الغسيل) أن بحارثة وجماعة الإخوان يسعون من خلال تمددهم في مفاصل الدولة لعملية كبرى تستهدف تغيير جدري لمسؤولي الدولة واستبدلهم بآخرين يتبعون الحزب.

فيما أنشغل بحارثة بتمكين الإخوان غابت الرؤية الوطنية الفعالة عن مكتب رئيس الوزراء جراء التخبط الجنوني له في الوقت الذي لم تقدّم المرافق الحكومية أي رؤية عملية وطنية من شأنها أن تنهض بالمؤسسات الحكومية وتغير من إطار عملها الروتينية وذلك بسبب فشل رأس الهرم( مكتب رئيس الوزراء).