صراع الأب خلال أيام العشر

مجال نت

مقال /اكرم العلوي

عندما تبدأ دخول الأيام العشر لعيد الأضحى المبارك وهذه الأيام العشر أيام عظيمة يتقرب بها العبد إلى ربه بالصيام،والذكر بشكل عام، وليس هناك شي أعظم من أن يتقرب به العبد إلى ربه مثل ذلك الأب الذي يعيش في مصارعة الحياة خلال فترة دخول العشر حتى يكابد الحياة وتقلب هنا وهناك بالعمل لكي يوفر فيه كسوة عيد الأطفال، وقيمة الأضحية، صراع يعيش  الأب و يسعى بجميع أنواع الطرق المباحة لكي يدخل السرور على أهل بيته، والأطفال ويظهر في مظهر طيب حتى تكتمل فرحته بفرحة أطفاله وبيته، لأنه فرحة الأب لا يمكن ان تكتمل إلا في فرحة بيته، و الأطفال، هنه يشعر الأب في قمة الفرح و السرور وهذه فئه من الناس لأن البعض تنغلق امامه كل الأبواب حتى يكمل فرحة العيد على بيته،و الأطفال، ويظل الأب في حرج، وفي ألم، حتى وأن لم يظهر عليه، فهو يعانيه في داخله عندما يشوف أن كل السبل تقطعت امامه بسبب ضيق الرزق ،أضف إلى ذلك الواقع المعيشي الذي يعيشه الكثير من الناس في هذا الواقع المرير العفن ،الذي قهر ظهر الكثير من الرجال، ونعوذ بالله من قهر الرجال الذي تعوذ منه الرسول الكريم.
نعم أنه قهر الرجال تخيل أن رجل عفيف عالي الجودة في رجولته وفي شهامته ولكن بسبب ضيق الرزق، وبسبب واقع مرير يقهر وليس هناك قهر أن يقهر لأبنائه عندما يشوف أنه لم يستطيع أن يوفر لهم ما يسر خاطرهم من اضحية العيد، وكسوة العيد، ولا يستطيع بسبب الأوضاع الحالكة التي قهرت الكثير من الرجال أن يدخل السرور على آل بيته أليس هذا هو قهر الرجال بعينه نعم أي وربى أنه أعظم قهر لمن يعيش هذه اللحظات المريرة .

وكل ما يعانيه الكثير من المواطنين من قهر ليس إلا يعود الوم على كل من تحمل الحمل الثقيل عليه من المسؤولين في هذه البلاد ولم يستطيع أن يكون اهل لهذه المسؤولية إلا فــ تقوى الله يا من ولاه الله على الناس و خان هذه المسؤولية على من هم تحت رعايته وليعلم كل من ولاه الله على رعايتهم ولم يكون عون في دخول السرور عليهم ولم يقدم لهم حوائجهم فإنه غاش رعيته فهو مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى عن كل حزن اسرة دخل و أوصل الحال إلى هذا الواقع المرير اللهم ادخل السرور على كل اسرة يا رب العالمين اللهم آمين .