لاحديث عن الوحدة وصنعاء محتلة

كتب/ جمال صالح لهطل

 


بعد مضي أكثر من ثلاثة عقود على إنهاء حقبة التشطير في اليمن جنوبه وشماله، وإعلان اتفاق إعادة تحقيق الوحدة، في الـ22 من مايو 1990، الذي قضى بدمج الشطرين في دولة وطنية موحدة اسمها "الجمهورية اليمنية".

تحضر ذكرى هذه المناسبة الخالدة في وجدانيات اليمنيين على أوسع نطاق كحالة وطنية جامعة جسدت كل معاني لملمة الشتات، وأنهت معاناة التقسيم، برغم أزمات الواقع ومآسيه المفزعة، التي اعترضت وما زالت تهدد المكاسب الوحدوية العظيمة.

إلا أنها اليوم بالطبع يأتي ذكر الوحدة اليمنين في الذكرى الرابعة والثلاثون  في ظل ظروف مختلفة التعقيد  على المستوى والمنطقة بالتزامن مع استمرار مليشيات الحوثي السيطرة على العاصمة صنعاء وهو ما يجدر علينا أن نقوله بأنه لامجال للوحدة مادامت مليشيا الحوثي مسيطرة على العاصمة 
وهنا نتسائل هل  تبقى الوحدة وأساسا  المشروع راسخة الجذورمع مليشيات إيران ، وتقاوم كل الاهتزازات الطارئة؛ كون الثوابت الوطنية، التي يحملها، أصبحت غير متماسكة

بالطبع لاحديث عن الوحدة اليمنية حاليا وصنعاء مازالت محتلة ونستلهم من هذا  كل الدروس التي نقضتها المليشيات الحوثية وفي كل المعاهدات والإتفاقيات المبرمة معها.

إن الوحدة التي نريدها ونتحدث عنها اليوم هوتوحد البوصلة والأهداف لكل أطراف المنطوية تحت الشرعية وتصويب الهدف نحو تحرير العاصمة صنعا ء المختطفة من مليشيات إيران حتى نستطيع الحفاظ على الوحد..