تايوان تتعرض لأقوى زلزال منذ 25 عاماً
قُتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 882 بجروح الأربعاء في زلزال قوي في تايوان ألحق أضرارا بعشرات المباني ودفع السلطات لإطلاق تحذيرات من حدوث تسونامي وصولا إلى اليابان والفلبين قبل إلغائها.
وقال مسؤولون إن الزلزال هو الأقوى الذي يضرب الجزيرة منذ عقود، وحذروا من احتمال وقوع المزيد من الهزات في الأيام المقبلة.
وقال وو تشين فو مدير مركز تايبيه لرصد الزلازل إن "الزلزال قريب من اليابسة وضحل. شعر به السكان في كل أنحاء تايوان وفي الجزر". وتم تسجيل أكثر من 100 هزة ارتدادية خلال ثمان ساعات من وقوع الزلزال.
ويبدو أن معايير البناء الصارمة والتوعية الواسعة من كوارث ساهمت في تفادي كارثة كبرى في الجزيرة التي كثيرا ما تتعرض لزلزال لوقوعها قرب تقاطع اثنتين من الصفائح التكتونية.
وقال وو إن الزلزال هو الأقوى منذ ذلك الذي ضرب الجزيرة بقوة 7.6 درجات في سبتمبر 1999 موديا بنحو 2400 شخص في أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ الجزيرة.
والزلزال بقوة 7.4 درجات الأربعاء ضرب قبيل الساعة 8.00 صباحا بالتوقيت المحلي (00.00 ت غ) وحدد المركز الأميركي للمسح الجيولوجي مركزه على مسافة 18 كيلومترا جنوب مدينة هوالين وعلى عمق 34.8 كيلومترا.
وقتل ثلاثة أشخاص كانوا ضمن مجموعة من سبعة أشخاص على طريق للتنزه في التلال المحيطة بالمدينة، بعدما سحقتهم صخور انهارت بسبب الزلزال، بحسب مسؤولين.
وقتل سائقا شاحنة وسيارة في سقوط صخور على مركبتيهما، في قتل شخص في منجم.
ولم يحدد المسؤولون على الفور ظروف مقتل الضحايا الثلاث الآخرين مؤكدين أن جميعهم قضوا في مقاطعة هوالين. وأفادوا بارتفاع عدد الجرحى إلى 882 شخصا من دون تحديد خطورة الإصابات، ومحاصرة 127 آخرين في أنفاق أو مباني.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور من أنحاء البلاد أظهرت مبان كانت تتمايل مع وقوع الزلزال.
وعرض التلفزيون المحلي صورا مؤثرة لمبان متعددة الطوابق مائلة في مدينة هوالين وأماكن أخرى بعد انتهاء الزلزال، فيما انهار مستودع في مدينة نيو تايبيه.
وأكد رئيس بلدية المدينة انتشال أكثر من 50 ناجيا من أنقاض المبنى.
كما عرض التلفزيون مشاهد تظهر جرافات تزيل الصخور على الطرق المؤدية إلى مدينة هوالين الساحلية المحاطة بالجبال والتي تعد نحو 100 ألف شخص، بعدما قُطعت بسبب انزلاقات تربة.
وقال الرئيس المنتخب والنائب الحالي للرئيسة لاي تشينغ تي للصحافيين في هوالين "علينا التحقق بعناية من عدد الأشخاص المحاصرين وينبغي إنقاذهم بسرعة".
ويعمل المهندسون أيضًا على إصلاح خط سكك الحديد الرئيسي الممتد جنوبا من العاصمة إلى الساحل الشرقي، والذي قطع في عدة أماكن.
وطلبت الرئيسة تساي إنغ وين من الحكومات المحلية والمركزية التنسيق في ما بينها وقالت إن الجيش الوطني سيقوم بتقديم المساعدة.
وفي العاصمة التايوانية توقفت خدمة المترو لفترة وجيزة واستؤنفت خلال ساعة. وتلقى الأهالي رسائل من مسؤوليهم المحليين تنبههم إلى ضرورة التحقق من أي تسرب للغاز.