الرئاسة تكشف الدعم المرتقب عقب الجولة الخارجية الأخيرة
بعد ايام من نهاية جولة رئاسية مهمة في المنطقة، تبدو الرسائل القادمة من الكويت والبحرين ومصر وقطر مشجعة بمستقبل أفضل للعلاقات والتعاون الثنائي البناء.
في الكويت ابدى الرئيس رشاد العليمي، والوفد المرافق الشجاعة الكافية لمصارحة الاشقاء بشأن الهزات الطارئة التي ضربت العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، واهمية الدفع بها الى المكانة التي استحقتها الكويت دائما في قلوب اليمنيين على مدى عقود.
و ابلغت الكويت مجلس القيادة الرئاسي بمرشحها لمنصب السفير المفوض لدى اليمن، الذي تلقى موافقة رئاسية فورية، وذلك الى جانب منسق للمشروعات الكويتية في مجالات البنية التحتية والخدمات الاساسية بما فيها اعادة تأهيل المستشفيات التي مولتها الكويت خلال العقود الماضية، فضلا عن زيادة اعداد المنح الدراسية في المجالين الامني والعسكري، ومنح التسهيلات الاضافية للمقيمين والوافدين اليمنيين.
كما يدرس الجانب الكويتي طلبا رئاسيا بدعم الموازنة العامة للدولة، وتمويل انشاء محطة كهربائية، وتعزيز اسطول اليمنية بعدد من الطائرات، في حين وافق الصندوق الكويتي على استئناف تمويل مشاريعه المجمدة، والنظر في اي تدخلات اخرى ذات اولوية للشعب اليمني، كما وافق الجانب الكويتي على فتح الاجواء للرحلات التجارية بين البلدين.
من جانبهم قال القطريون انهم سيعيدون فتح مكاتب هيئاتهم الانسانية في المحافظات المحررة، وسيدرسون بجدية طلبات مجلس القيادة الرئاسي بشأن التمويل الخليجي للموازنة العامة للدولة، ودعم المرحلة الثانية من محطة الرئيس الكهربائية، وتحويل مستشفى خليفة بمدينة التربة إلى هيئة جامعية انموذجية، فضلا عن فتح الأجواء للرحلات المدنية بين البلدين، واتاحة الخبرات والمؤسسات القطرية امام الكوادر البشرية اليمنية.
وطوال الجولة الرئاسية، كانت هناك مشاورات، وجلسات داخلية شملت متابعة السفراء في الدول الاربع، واتصالات واجتماعات موازية خارج هذه الدائرة، وصولا الى العاصمة السعودية الرياض، حيث يجري التسهيل العاجل لمبلغ 900 مليون دولار من الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة لشراء مشتقات نفطية للسوق المحلية وبيعها للمواطنين بأسعار مناسبة.